مشهد جميل لفتيات مغربيات حافظات للقران بقلب الأبواب المفتوحة للأمن بأكادير
تحولت الفضاءات التي استضافت تظاهرة الأبواب المفتوحة للأمن الوطني بأكادير والتي تمتد إلى يوم 21 مايو إلى محفل مهيب لأفواج من حافظات القرآن الكريم المنتسبات لدور القرآن والمدارس العتيقة بتارودانت.
وقد تم خلال افتتاح أيام الأبواب المفتوحة في دورتها الخامسة بمناسبة الذكرى الـ68 للأمن الوطني بمدينة أكادير، تكريم 220 تلميذة من حافظات القرآن الكريم ينتمون إلى منطقة دار الفقيهة للتعليم العتيق بجماعة تامسولت بإقليم تارودانت.
ويشكل هذا التكريم لفتة تشير إلى اهتمام مديرية الأمن الوطني بالبعد الروحي والديني ضمن مقاربة دعم الأمن وتعزيزه. كما تسلط هذه الخطوة الضوء على الأهمية التي يوليها المغرب للمقاربة الروحية والدينية ضمن مقاربة أوسع للأمن والاستقرار.
وتؤكد كذلك العناية التي يوليها لحفظة القرآن وانفتاح وتواصل المؤسسة الأمنية مع المؤسسات الدينية والاجتماعية قناعة بأهمية المدارس العتيقة ودورها في استتباب الأمن الروحي. وتشكل مدرسة تامسولت بإقليم تارودانت نموذجا في هذه السياقات.
وصدحت حناجر أكثر من 200 تلميذة من حافظات القرآن ممن جرى تكريمهم بالدعاء لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بالنصر والتمكين وهو الذي يولي أهمية كبرى للشأن الديني وتعزيز بعده الروحي وللوسطية والاعتدال ونشر قيم التعايش والتسامح.
وأظهرت مقاطع فيديو العشرات من حافظات القرآن في زي موحد وهن يرفع الأكف بالدعاء لشهداء الواجب الوطني من قوات الأمن الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الحفاظ على أمن وسلامة الوطن والمواطنين، مرددات تراتيل جماعية سوسية في مديح الوطن.
وتشكل نسخة هذا العام من أيام الأبواب المفتوحة للمديرية العامة للأمن الوطني استثناء من حيث العروض والاحتفالات، إلا أنها تعد استمرارا لجهود الرفع من جودة الحدث التواصلي الذي تحول إلى تدريب سنوي تعمل قوات الأمن على الإعداد له بشكل يتيح فضاء لعرض مندمج ومفتوح للعموم.
ومن خلاله يتم تقديم لوحات وعروض تعرف بمختلف المهن والتخصصات الشرطية بما يجمع بين المعرفة والتعلم والترفيه وبما يتيح التواصل بين موظفي القطاع وشرائح واسعة من المجتمع المغربي من مختلف الأعمار.
وتتيح أيام الأبواب المفتوحة الفرصة للعموم للتعرف عن قرب على مختلف القطاعات الشرطية ومهامها وعلى جهودها ليس فقط في ما يتعلق بالأمن بل أيضا بالجهود الإنسانية والاجتماعية والدينية في بعدها الثقافي الشامل.
ولعبت قوات الأمن الوطني والقوات المسلحة الملكية والقوات المساعدة والوقاية المدنية و الدرك الملكي دورا حيويا أشادت به دول العالم في المواكبة السريعة لمتطلبات التدخل والإسعاف وفتح الطرقات وفك عزلة عدة مناطق خلال كارثة زلزال الحوز.
وأظهرت كذلك قدرة عالية على التجاوب السريع دون حاجة لمساعدات خارجية، في تأمين عمليات الاغاثة وإيصال المساعدات الطبية والغذائية للأسر المنكوبة في وقت قياسي مقارنة بهول الكارثة وفي مناطق جبلية وعرة.