مصر تفرج عن الناشط علاء عبد الفتاح بعد عفو رئاسي عقب عشرة أعوام من السجن
مصر تفرج عن الناشط علاء عبد الفتاح بعد عفو رئاسي عقب عشرة أعوام من السجن

أعلنت عائلة الناشط السياسي علاء عبد الفتاح، الثلاثاء، أن السلطات المصرية أفرجت عنه بموجب عفو رئاسي أصدره الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وجاء الإفراج عن عبد الفتاح، الذي يحمل أيضا الجنسية البريطانية، بعد أن قضى نحو عشر سنوات في السجون بسبب مواقفه المنتقدة للنظام، وسط دعوات محلية ودولية متكررة تطالب بإطلاق سراحه.
وشارك أقاربه في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء صورا له عبر منصات التواصل الاجتماعي، بدا فيها مبتسما بين أفراد أسرته، مرفقة بعبارات مثل “علاء حر” و”عاد إلى المنزل”.
وقالت شقيقته منى سيف، وهي ناشطة حقوقية، إن هذه اللحظة تمثل بارقة أمل لعائلتها ولعائلات باقي المعتقلين، مضيفة: “لا أصدق أن علاء بيننا من جديد، وسأحتاج إلى وقت لاستيعاب الأمر”. وأشارت إلى أنه لا يزال ضمن الممنوعين من السفر، متمنية أن يتمكن من لقاء ابنه قريبا.
وكان عضو لجنة العفو الرئاسي طارق العوضي قد أوضح في وقت سابق أن جميع الإجراءات القانونية المتعلقة بالإفراج اكتملت، وأن إدارة سجن وادي النطرون كانت تنتظر فقط القرار الرئاسي.
ونقلت وسائل إعلام محلية نص القرار الصادر عن الرئاسة، الذي نص على العفو عن باقي مدة العقوبة لعدد من المحكومين، استجابة لمناشدة المجلس القومي لحقوق الإنسان.
الخطوة لقيت ترحيبا دوليا، حيث عبرت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر عن امتنانها للرئيس السيسي، معربة عن أملها في أن يتمكن عبد الفتاح من العودة قريبا إلى المملكة المتحدة.
كما أصدرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” بيانا وصفت فيه العفو بأنه خبر جيد تأخر كثيرا، فيما شدد باحثها في شؤون الشرق الأوسط عمرو مجدي على أن آلاف المعتقلين ما زالوا خلف القضبان بسبب آرائهم.
ويشمل قرار العفو ستة أشخاص، بينهم علاء عبد الفتاح، بينما تؤكد منظمات حقوقية أن مصر تضم عشرات الآلاف من السجناء السياسيين، وهو ما تنفيه السلطات الرسمية.



