مطالب بوقف زراعة “البطيخ الأحمر” حفاظا على الفرشة المائية
أبدت جمعيات المجتمع المدني بفم الحصن بإقليم طاطا قلقها إزاء “التدهور الخطير” الذي تشهده واحات المنطقة جراء حالة الجفاف، وبعض الزراعات الدخيلة التي باتت تستنزف الفرشة المائية، وفي مقدمتها زراعة البطيخ الأحمر.
وذكر بلاغ صادر عن هذه الجمعيات، أمس الأربعاء 14 شتنبر، “أن زراعة البطيخ الأحمر بالمناطق المحيطة بواحات فم الحصن قد تسببت في جفاف بعض سواقيها، كان أولها واحة تغيرت، والنقص الحاد في منسوب المياه بكل من ساقيتي إمي أوكادير وإمي اوتو، وكذا جفاف أغلبية الآبار التي يستعملها الرحل أبناء فم الحصن في الشرب وسقي الماشية”.
ولم تخفي الجمعيات، التي بلغ عددها 20 جمعية، تذمرها الكبير بسبب الوضع الراهن، والذي زاد تدهورا جراء الحرائق التي إجتاحت مناطق متفرقة من المنطقة خلال الموسم الصيفي الأخير، مخلفة خسائر فادحة أتقلت كاهل الفلاحين بعد أن إلتهمت ألسنة النيران مساحات شاسعة من الأراضي المغروسة وأشجار النخيل.
ووجهت ذات المصادر طلبا مستعجلا للجهات الوصية، يتعلق بضرورة تخصيص تعويض مادي وجبر الأضرار الناجمة عن الحرائق لفائدة الفلاحين المتضررين، والعمل على تشييد ممرات ووسائل الإطفاء وسط الواحات لتفادي مثل هذه الكوارث الطبيعية مستقبلا، مع خلق مشاريع حقيقية لتنمية مستدامة بمناطق الواحات.
وخلص البلاغ إلى ضرورة إصدار السلطات الإقليمية لقرار عاملي يمنع زراعة البطيخ الأحمر بالمنطقة خدمة للمصلحة العامة وحماية لحقوق الأجيال القادمة، مع التشديد على أهمية إحصاء الآبار المتواجدة بالمنطقة والسهر على احترام القوانين المنظمة لحفر الآبار.