معرض “جيتكس إفريقيا المغرب” تأكيد للدور الريادي للمغرب في تعزيز الإشعاع الدولي لإفريقيا
قال المدير العام لوكالة التنمية الرقمية، محمد الإدريسي الملياني. اليوم الأربعاء، بمراكش، إن انعقاد الدورة الأولى لمعرض “جيتكس إفريقيا” بالمغرب، يشكل تأكيدا للدور الريادي الذي تضطلع به المملكة قصد جعل القارة الإفريقية مصدر إشعاع على الصعيد الدولي في مجال خلق الثروة
وأضاف السيد الملياني، في كلمة خلال افتتاح أشغال هذا الحدث البارز، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أن « نيل بلادنا شرف احتضان الدورة الأولى لهذا الحدث الدولي ليس وليد الصدفة، بل يعد تأكيدا قويا للدور الريادي الذي يضطلع به المغرب، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من أجل جعل القارة الإفريقية مصدر إشعاع دولي في مجال خلق الثروة في كافة المجالات ».
وأبرز أنه « تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية من أجل النهوض بالتعاون جنوب – جنوب، يعرف هذا الحدث إقبالا كبيرا من البلدان الإفريقية من خلال العدد الهام للشركات الناشئة والمؤسسات الحكومية المعنية بقطاع التكنولوجيات الجديدة والرقمنة، قصد تقاسم تجاربها وخبراتها في هذا المجال ».
وتابع أن هذا المعرض يشكل مناسبة لاستكشاف « مختلف فرص الاستثمار في كافة الخدمات الرقمية، بما أن أزيد من 250 مستثمرا من مختلف القارات يشاركون في أشغاله، بغية اكتشاف الإمكانيات والمؤهلات التي تسمح بإبرام اتفاقيات شراكة وتعاون ».
واعتبر السيد الملياني، في هذا الاتجاه، أن المشاركة القوية في هذه التظاهرة الدولية هي « رسالة قوية تؤكد أهمية قطاع التحول الرقمي والابتكار في التكنولوجيات الحديثة ».
واعتبر، في هذا السياق، أن تنظيم معرض « جيتكس إفريقيا المغرب » بعد مناسبة لإبراز الجهود الكبيرة التي تبذلها كافة الأطراف، بما فيها القطاعات الوزارية، والسلطات والمؤسسات العمومية، بالإضافة إلى الفاعلين في القطاع الخاص، في مجال الانتقال الرقمي في مختلف أبعاده وتخصصاته.
وكشف أن مجال الرقمنة والابتكار التكنولوجي يعرف تطورا حقيقيا بالمملكة، مبرزا أن مختلف الفاعلين في هذه المنظومة منخرطون بقوة ويولون عناية فائقة لضرورة إدماج التكنولوجيا والرقمنة في مختلف الخدمات، إضافة إلى تيسير استخدامها والاستفادة من مزاياها في مختلف القطاعات.
وذكر بأن المغرب « يزخر برأسمال بشري مؤهل ومشهود له بالكفاءة على الصعيد العالمي يجعلنا فخورين بقدرتنا على رفع التحديات التي يواجهها العالم في هذا المجال، مسلطا الضوء، أيضا، على قدرة منظومتنا في ريادة الأعمال على التنافسية على الصعيد العالمي، وتعزيز موقعها في الأسواق الدولية الكبرى المتخصصة في الحلول والخدمات الرقمية. »
ويجمع هذا اللقاء، المنظم من قبل وكالة التنمية الرقمية، تحت إشراف وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، مسؤولين في القطاعين العام والخاص، وأصحاب القرار السياسي، ومستثمرين وجامعيين، على مدى ثلاثة أيام، من التبادلات المكثفة بين القطاعين العام والخاص، حول أكبر الاقتصادات الرقمية عالميا في المستقبل.