مليار سنتيم كتعويض لعائلة طفل ضحية ختان خاطئة بالناظور
أصدرت المحكمة الابتدائية بالناظور ، أمس الأربعاء، حكما قضائيا على طبيب وفريقه الطبي ، في قضية ختان خاطئة بـ”صرف تعويض مليار سنتيم للطفل وذَويه، مع الحبس عاما موقوف التنفيذ”.
الحكم يعتبر سابقة من نوعها و جاء بعد الاستماع في محاضر رسمية قامت بها المجموعة الأولى للأبحاث بفرقة الشرطة القضائية بالمنطقة الإقليمية للأمن بالناظور إلى جميع أطراف القضية، سواء أب الطفل المتضرر، أو الطبيب الاختصاصي في جراحة الأطفال، أو أعضاء الفريق الطبي المرافق له أثناء العملية الجراحية المجراة بعيادة خاصة للطفل “م.ر.أ” بتاريخ 29 غشت 2021.
تبعاً لذلك، خضع الطبيب المُدان في القضية للمتابعة بناء على تعليمات النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بالناظور عدد 2021/3103/247 بتاريخ 28 أكتوبر 2021، في موضوع يتعلق بـ”الجرح الخطأ النابع عن الإهمال وعدم مراعاة النظم”.
وتعود أطوار القضية، التي تابعها الرأي العام المحلي والوطني، إلى شكاية أب ضد طبيب مختص في جراحة الأطفال بسبب بتره جزءا كبيرا وإضراره بصحة طفله أثناء عملية ختان، متهما إياه بـ”الإهمال العمدي والخطأ الطبي”، بعدما لم يعد هناك حل لتدارك الأمر جراحياً.
وفي ماي 2022، كان المجلس الجهوي للهيئة الوطنية لأطباء وطبيبات جهة الشرق تدارس شكاية أب الطفل “م.ر.أ” بعد انعقاد اللجنة التأديبية التابعة له، وأعضاء الهيئة الذين تداولوا تفاصيل الواقعة، “طبقا لمقتضيات المواد 72 و74 و75 من القانون 08-12 المتعلق بالهيئة الوطنية للطبيبات والأطباء، والمادتيْن 37 و38 من المرسوم رقم 2.21.225 الصادر بتاريخ 17 يونيو 2021 المتعلق بمدونة أخلاقيات مهنة الطب”.
وقررت الهيئة التأديبية ذاتها، وفق قرارها، “مؤاخذة الدكتور وتوجيه عقوبة الإنذار في حقه”، مطالبة بتبليغَ القرار إلى كل من رئيس المجلس الوطني للهيئة الوطنية للطبيبات والأطباء، والمحاميَيْن الأستاذ كمال العابد نيابة عن المشتكي، والأستاذ ميمون الجملي نيابة عن المشتكى به.