مندوبية الحليمي: بطالة الشباب خطر على الاستقرار
حذرت المندوبية السامية للتخطيط من خطورة بطالة الشباب على التماسك والاستقرار الاجتماعيين.
وجاء على لسان أحمد الحليمي، المندوب السامي للتخطيط، أثناء تقديمه للتقرير الوطني حول السكان والتنمية، أول أمس الأربعاء، بأن التوزيع العادل للثروات وحده يضمن ضبط التفاوتات الاجتماعية والمجالية التي يشكو منها المغرب حالياً.
وناقش التقرير التطورات التي واكبت النمو الديمغرافي في البلاد، إذ نوَّه بسياسة المدينة المُتبعة والإصلاح الذي طال التعليم والصحة العموميين، فضلاً عن الحكامة المؤسساتية. إلا أن كل هذه الإجراءات محدودة وغير كافية وفقاً للتقرير، ويتعيَّنُ بذل المزيد من الجهود لمواكبة التحولات التي يعيشها وسيعيشها المغرب مستقبلاً.
ورصد التقرير تراجع النمو الديمغرافي الذي يوازيه تزايد نسبة الساكنة النشيطة، أي البالغة من العمر ما بين 15 و59 عاماً، والتي تكاد تناهز 63 في المئة من مجمل الساكنة عام 2014. وهذا معطىً يدفع للتفكير في إحداث تغييرات بنيوية قصد احتواء العدد المتزايد من طالبي العمل سنوياً. بحيث ينضاف 400 ألف شخص كل عام للساكنة النشيطة، لا تلجأ سوى 47 في المئة منهم لسوق الشغل.
وترى مندوبية الحليمي أن بطالة الشباب وحاملي الشواهد العليا على وجه الخصوص، والتي تبلغ نسبتها 18 في المئة، تُفَوِّت على المغرب استغلال الفرص والإمكانيات التي يتيحها الانتقال الديمغرافي، داعية إلى المزيد من الاهتمام برأس المال البشري عبر تكوينه وتدريبه بما يتماشى وحاجيات سوق الشغل.