منع منيب من دخول قبة البرلمان “من جديد” بسبب جواز التلقيح

لم تتمكن الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد والنائبة البرلمانية نبيل منيب، من حضور اجتماع لجنة المالية المخصص للمناقشة العامة لقانون المالية لعام 2022، عشية اليوم الأربعاء، والذي ينظمه فريق التقدم والاشتراكية، بعدما تم منعها من دخول قبة البرلمان بسبب امتناعها عن الإدلاء بجواز التلقيح.

وليست هذه هي المرة الأولى التي منعت فيها منيب من دخول المؤسسة التشريعية، فقد كانت قد منعت من دخولها لأداء مهامها الدستورية، الإثنين الماضي.

وندد حزب الإشتراكي الموحد قرار المنع في حقق ممثلته البرلمانية، معتبراً إياه “إقصاء مقصود لصوت سياسي يمثل خروجا عن الدستور وضربا صريحا لمواده وانقلابا على مقتضياته”.

كما أن المكتب السياسي للحزب عقد اجتماعا استثنائيا، الإثنين الماضي، ندد فيه بما اعتبره إجراء “إقصائيا وتعسفيا انصاعت فيه رئاسة المجلس لأوامر الأجهزة السلطوية بفرض جواز التلقيح الفاقد للشرعية كشرط للسماح للنواب بالقيام بواجباتهم الدستورية التي انتخبوا من أجلها”.

ويرى حزب منيب أن فرض جواز التلقيح “ضرب لاستقلالية المؤسسة التشريعية، واستهتارا صريحا بالإرادة الشعبية التي اختارت النواب للتعبير عنها”.

كما نبه الاشتراكي الموحد، مما أسماه “خطورة استغلال حالة الطوارئ الصحّية على مستقبل الديمقراطية وعلى الحقوق والحريات في بلادنا عقب منع النائبة البرلمانية نبيلة منيب، رغم تقديمها لشهادة تحليل PCR تؤكد عدم إصابتها بفيروس كوفيد-19، من الولوج إلى قاعة الجلسات بالبرلمان للقيام بواجبها وأدوارها التي انتخبت من أجلها”.

وشدد الحزب على أنه سيقوم ‘بكل ما يسمح به القانون من مبادرات متنوعة وإجراءات متعددة لحماية حق الأمينة العامة في ممارسة مهامها كنائبة برلمانية والاستمرار في الدفاع عن حقوق وحريات المواطنات والمواطنين والتصدّي لتهديد حقوقهم الشغلية والدراسية والصحية وحق التجوال والتنقل وضرب المكتسبات والقدرة الشرائية جراء الارتفاع المهول للأسعار، فضلا عن انتشار الخوف في صفوف الأسر جراء شحّ المعلومة حول الحالة الوبائية في بلادنا”.

وأكد الاتحاد الاشتراكي على “ضرورة احترام عدم إجبارية التلقيح وعدم التمييز بين الملقحين و غير الملقحين، والعدول عن فرض جواز التلقيح لولوج المؤسسات، والحرص على توفير شروط العيش الكريم والحد من غلاء المعيشة ومن ارتفاع أسعار المواد الأساسية والمحروقات تفاديا لمزيد من تأزم الأوضاع”.

مروان مرابط

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى