من أكادير.. فاطمة الزهراء عمور تستعرض منجزات قطاع السياحة

فاطمة الزهراء عمور تستعرض من أكادير إنجازات وزارة السياحة وترد على انتقادات بركات

من مدينة أكادير، قدمت فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، حصيلة عمل وزارتها، وذلك خلال مشاركتها يوم السبت 21 يونيو 2025، في الملتقى الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار. وتزامن هذا العرض مع ردها الضمني على تصريحات أدلى بها عادل بركات، رئيس جهة بني ملال خنيفرة، حول ما اعتبره بطئا في توقيع وزارتها على بعض الاتفاقيات الجهوية.

الوزيرة أكدت أن وزارتها وقّعت بالفعل على اتفاقية إطار تندرج ضمن خارطة الطريق الوطنية للسياحة، بشراكة مع جهة بني ملال خنيفرة، وتبلغ قيمتها قرابة 200 مليون درهم. وتشمل هذه الاتفاقية مشاريع استراتيجية، أبرزها مشروع إعادة تأهيل مطار بني ملال، الذي بات يستقبل ثلاث رحلات جوية، منها رحلتان دوليتان وواحدة داخلية.

وسجلت عمور التحسن الملحوظ الذي يشهده القطاع السياحي على الصعيد الوطني، حيث بلغ عدد السياح الوافدين على المغرب إلى متم شهر ماي الماضي 7.2 ملايين سائح، أي بزيادة قدرها 21 في المائة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2024. واعتبرت هذه المعطيات دليلًا على التعافي التدريجي للقطاع بعد الأزمة الصحية العالمية.

وأشادت الوزيرة بالتجربة الناجحة لمدينة أكادير، التي وصفتها بنموذج متميز لبرامج الإقلاع السياحي. وأوضحت أن المدينة استقبلت أزيد من مليون و400 ألف سائح خلال سنة 2023، وهو رقم يتجاوز ما تحقق قبل الجائحة، حيث سجلت زيادة بحوالي 200 ألف سائح. كما بلغت نسب الإيواء الفندقي حوالي 70 في المائة على مدار السنة.

كما تطرقت عمور إلى تفاصيل البرنامج الاستعجالي الذي تم إطلاقه عقب الجائحة، والذي بلغت كلفته 3 مليارات درهم، إلى جانب خارطة الطريق الجديدة التي رُصد لها غلاف مالي قدره 6 مليارات درهم، بهدف تعزيز مكانة المغرب كوجهة مفضلة على المستويين الإقليمي والعالمي.

وكشفت الوزيرة أن أكادير شهدت خلال الفترة الأخيرة افتتاح أزيد من 30 مؤسسة فندقية جديدة، و50 وكالة أسفار، و70 شركة متخصصة في النقل السياحي، بالإضافة إلى 50 مشروعًا ترفيهيًا في طور المواكبة، ما يعكس الحيوية المتزايدة للاستثمار في القطاع السياحي.

وفي ختام كلمتها، دعت عمور إلى تغليب روح التعاون بين الفاعلين، وتجاوز الخلافات ذات الطابع السياسوي، معتبرة أن قطاع السياحة يشكل ركيزة أساسية للتنمية المجالية، ويستوجب تضافر الجهود بين كل المتدخلين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

راديو بلوس الدارالبيضاء

|

راديو بلوس أكادير​

راديو بلوس الدارالبيضاء​

|

راديو بلوس أكادير​