مهرجان سلا الدولي لفيلم المرأة نافذة للإبداع النسائي
في إطار إحتفائها المتواصل بالنساء المبدعات نظمت جمعية أبي رقراق، على هامش فعاليات الدورة الثالثة عشرة للمهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا، ندوة خاصة بتقديم 3 إصدارات متميزة لكاتبات إفريقيات.
ويتعلق الأمر برواية “الحياة بدوني” للكاتبة المغربية عائشة البصري، ومؤلف “رمال وحرير” للكاتبة السينغالية أومو سي، واحدة من مكرمات المهرجان، والمجموعة القصصية “ليلة رأس ميدوزا” لكاتبتها التونسية نجيبة الهمامي.
وإستهلت الكاتبة عائشة البصري الندوة بالحديث عن روايتها “الحياة بدوني” التي تتناول ظاهرة الإغتصاب خلال الحروب وتدور أحداثها في الصين والفيتنام، حيث قالت “أنها حكاية من الماضي لإدانة العنف الذي يمارس على المرأة في حروب الحاضر، ودعوة لتحييد جسد المرأة في النزاعات المسلحة”، لافتة إلى ان إغتصاب الحروب ظل منطقة مجهولة أو مهملة في الرواية العربية لأن هذا الموضوع بالذات يفتقد لشجاعة المغتصبات وقدرتهن على البوح.
أما الكاتبة نجيبة الهمامي، فأبرزت أن اختيار العودة إلى الأسطورة لكتابة مجموعتها القصصية “ليلة رأس ميدوزا” التي تتكون من 10 قصص، كان انطلاقا من الواقع الذي نعيشه كملمح أسطوري، لاننا في كثير ما نعيشه الان وكأننا نحيى ما نتصوره أسطوريا ولا يحدث.
وأضافت إن مجموعتها القصصية، التي صدرت عن “دار سؤال” بلبنان سنة 2016، تحمل الوجوه العديدة للمرأة التونسية المختلفة، وجه الطالبة التي تواجه البطالة، وجه الأم التي تتحمل غياب ابنها المغتصب بصبر كبير، والزوجة التي تتعرض لإهمال وتسلط زوجها.
نجد الحضور القوي للأسطورة والميثيولوجيا من خلال ميدوسا، وحسب الأسطورة الإغريقية، ميدوسا كانت في البدء بنتا جميلة، غير أنها مارست الجنس مع بوسيدون في معبد أثينا ماجعلها تغضب، فحولت ميدوسا إلى امرأة بشعة المظهر كما حولت شعرها إلى ثعابين، وكان كل من ينظر إلى عينيها يتحول إلى حجر.
وبما أن ميدوسا كانت قابلة للموت، فقد تمكن برسيوس بمساعدة هرمس، حسب الميثولوجيا الإغريقية، من القضاء عليها وقطع رأسها لما نظر إلى صورة انعكاسها في درع آثينا، وأهدى رأسها لأثينا التي ساعدته وقامت بوضعه على درعها المسمى بالإيغيس.
وفي الختام قالت صاحبة مؤلف “رمال وحرير” السينغالية أومو سي، التي حصلت على العديد من الجوائز العالمية كمصممة وسفيرة لإفريقيا، إن عملها يسلط الضوء على إفريقيا مصدر إلهامها، مضيفة ان الفرنكوفونية دعمت مؤلفها الذي اعتبرته رحلة داخلية لامرأة استثنائية ارتقت إلى أعلى مستوى من الموضة العالمية.