نادية فتاح: مونديال 2030 سيمكن المغرب من خلق أكثر من 100 ألف فرصة شغل سنويا

أكدت نادية فتاح، وزيرة الاقتصاد والمالية، أن استضافة المغرب لكأس العالم لكرة القدم 2030، إلى جانب إسبانيا والبرتغال، سيشكل رافعة اقتصادية كبرى للمملكة، من خلال توفير فرص شغل وتحقيق نمو اقتصادي ملموس.

وخلال مداخلتها في الجلسة الثانية من الدورة الثامنة لـ “منتدى المغرب اليوم”، المنعقد تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أوضحت الوزيرة أن التقديرات المبنية على نمذجة دقيقة للفوائد الاقتصادية المرتبطة بالتنظيم المشترك لهذا الحدث الرياضي العالمي، تظهر أن المغرب سيستفيد من خلق أكثر من 100 ألف منصب شغل سنويا، على امتداد السنوات التي تسبق المونديال.

كما توقعت أن يسهم هذا المشروع في تحقيق نمو اقتصادي إضافي يناهز 17 في المائة، بفضل تنامي الاستثمارات العمومية والخاصة، وانتعاش قطاعات استراتيجية مثل البنيات التحتية، النقل، السياحة، والخدمات المرتبطة بالرياضة والترفيه.

وشددت فتاح على أن هذا الورش الكبير يشكل فرصة تاريخية للمقاولات المغربية بجميع أحجامها، مبرزة ضرورة إشراك المقاولات الصغرى والمتوسطة بشكل فعلي في المشاريع المرتبطة بالتحضير لهذا الحدث، سواء في مجالات البناء والتجهيز، أو في سلاسل التوريد والخدمات.

كما أكدت الوزيرة أن الحكومة تشتغل على وضع إطار تنسيقي شامل يضمن فعالية الإنجاز ويؤمن التفاعل السلس بين القطاعين العام والخاص، من أجل ضمان استفادة شاملة ومتكاملة من عائدات تنظيم كأس العالم، بما يعزز تموقع المغرب على الساحة الدولية كقطب اقتصادي ورياضي بارز.

وتأتي تصريحات نادية فتاح في وقت بدأت فيه المملكة في تسريع وتيرة التحضيرات المرتبطة بالاستحقاق الكروي العالمي، الذي ينتظر أن يضع المغرب في قلب خارطة الاستثمارات العالمية، ويرسخ مكانته كوجهة مفضلة لتنظيم الفعاليات الكبرى.