نجاح عملية فصل توأم ملتصق من الرأس بمساعدة الواقع الافتراضي
نجحت عملية معقدة لفصل توأم برازيلي برأس وعقل ملتصقين، وتمت العملية الجراحية التي وصفت بأنها “الجراحة الأكثر تعقيدا من نوعها” باستخدام تقنية الواقع الافتراضي.
خضع الطفلان برناردو وآرثر ليما، والبالغان من العمر 4 سنوات، لعمليات جراحية في ريو دي جانيرو، بإشراف مستشفى غريت أورموند ستريت في لندن.
وأخيرا أصبح بإمكان الصبية بيرنادو وآرثر ليما النظر إلى وجه بعضهما البعض للمرة الأولى، بعد سلسلة من تسع عمليات بلغت ذروتها في عملية جراحية استمرت 27 ساعة للفصل بينهما، وشارك في العمليات أكثر من 100 فرد من الأطقم الطبية.
وُلِد التوأمان في عام 2018 في ولاية رورايما، شمال البرازيل، بالتصاق من نوع كرانيو باغوس، وهي حالة نادرة للغاية يلتحم فيها الأشقاء في الجمجمة، وقضى التوأم معظم حياتهم في مستشفى في ريو دي جانيرو.
وأمضت الفرق الطبية عدة أشهر في تجربة أساليب العملية مستعينين بمجسمات واقع افتراضي للتوأمين، تم تشكيلها باستخدام فحوصات التصوير المقطعي والتصوير بالرنين المغناطيسي.
ووصف الجراح نور العواس جيلاني، المُشرف على عملية الفصل، أن استخدام تقنية الواقع الافتراضي بأنه من أمور عصر الفضاء الذي يعيش فيه العالم الآن.
وتم وصف العملية التي أثارت الكثير من الجدل بأنها واحدة من أكثر عمليات الفصل تعقيدًا، وقال الطبيب المشرف على عملية الفصل إنه لأول مرة عمل جراحون من دولتين منفصلتين في نفس غرفة الواقع الافتراضي معا.
وقدم تم استخدام مسح الدماغ لإنشاء خريطة رقمية لجمجمة الأولاد المشتركة، وقد تدرب الجراحون على الإجراء في جراحة تجريبية للواقع الافتراضي عبر المحيط الأطلسي.
وقال الجراح جيلاني، إنه «أمر رائع، من الرائع أن ترى التشريح وتُجري الجراحة قبل أن تُعرّض الأطفال فعليا لأي خطر، يمكنك أن تتخيل مدى الاطمئنان الذي شعر به الأطباء».
وأضاف أن ضغط الدم ومعدل ضربات القلب لدى الطفلين كان مرتفعا للغاية كما هو الحال مع جميع التوائم الملتصقة بعد الانفصال حتى تم لم شملهما بعد أربعة أيام.
أظهرت الصور ومقاطع الفيديو التي نشرها الطاقم الطبي الأولاد مستلقين جنبًا إلى جنب على سرير في المستشفى بعد الجراحة.
ووصفت أدريلي ليما، والدة الصبيين وهي تبكي: «نحن نعيش في المستشفى منذ ما يقرب من أربع سنوات والآن أصبحنا نعيش في ارتياح».