نفقات التمدرس للأسر المغربية تضاعفت أكثر من ثلاث مرات
أكدت المندوبية السامية للتخطيط في بحث صادر بمناسبة الدخول المدرسي، بأن نفقات التمدرس التي تؤديها الأسر المغربية تضاعفت أكثر من ثلاث مرات بين سنتي 2001 و2019، حيث انتقلت من 1.277 درهما في 2001 إلى 4.365 درهما في 2019.
وأوضحت المندوبية بمناسبة الدخول المدرسي الحالي أنه حسب الوسط السكني، انتقلت هذه النفقات من 461 إلى 1.484 درهما بالوسط القروي، ومن 1.629 إلى 5.701 درهم بالوسط الحضري.
وأكدت الوثيقة الصادرة تحت عنوان “كم تبلغ نفقات الأسـر مـن أجـل تـمـدرس أبنائها؟“ أن حجم تلك النفقات ضمن ميزانية الأسر، خلال الفترة ذاتها، انتقل من 1,6 إلى 4,8 فـي الـمـائـة على المستوى الوطني، ومن 0.7 إلى 2.2 في المائة بالوسط الـقـروي، ومن 2 إلى 5,6 في المائة بالوسط الحضري، مضيفة أن النفقات ارتفعت سنويا بنسبة 7,6 في المائة لكل متمدرس بالوسط القروي و11,9 في المائة بالوسط الحضري، أي ما يعادل 6,5 في المائة على المستوى الوطني.
كما أشارت الوثيقة إلى أنه خلال الدخول المدرسي 2019-2020، بلغ متوسط إنفاق الأسر المغربية 1.556 درهما، أي 35,7 في المائة من نفقات التمدرس، و20,4 في المائة من ميزانيتها الشهرية المتوسطة. وتتباين هذه النفقات بشدة وفقا للوسط السكني ومستوى المعيشة وقطاع التعليم. إذ تبلغ 1.926 درهما بالنسبة للأسر الحضرية و760 درهما للأسر القروية، أي ما يعادل، على التوالي، 33,8 و51,8 في المائة من نفقاتها السنوية على التمدرس و22,5 و13,6 في المائة من ميزانيتها الشهرية المتوسطة.
وحسب مستوى المعيشة، تبلغ نفقات الدخول المدرسي لـ 20 في المائة الأعلى من الأسـر الـمـيـسـورة 5 مرات نفقات الـ20 في المائة الأدنى من الأسر الأكثر هشاشة، أي ما يعادل على التوالي 3.456 و721 درهما، و26,6 و62,7 في المائة من نفقاتها السنوية على التمدرس. وبالنسبة لقطاع التعليم، بلغ متوسط نفقات الأسر التي لها أطفال متمدرسون حصراً بالقطاع الخاص (3.639 درهما) أربع مرات نفقات الأسر التي لها أطفال متمدرسون حصرا بالقطاع العام (928 درهما)، أي 28 و48,1 في المائة على التوالي من نفقاتها السنوية على التمدرس.