نقابة الصحافة : اغتيال شيرين أبوعاقلة جريمة قذرة وعملية إرهابية فظيعة
أدانت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، لجريمة اغتيال الصحافية الفلسطينية بقناة الجزيرة، شيرين أبو عاقلة (51 عاما)، وذلك عقب استشهادها اليوم الأربعاء، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، وإصابة صحفي آخر خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة جنين ومخيمها.
وجاء في بلاغ النقابة الوطنية للصحافة المغربية تلقينا في النقابة الوطنية للصحافة المغربية بألم وغضب بالغين نبأ استشهاد الزميلة الفلسطينية شيرين أبو عاقلة مراسلة قناة الجزيرة الإخبارية، وهي تؤدي مهمتها النبيلة، متوجهة لتغطية محاولات جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحام مخيم جنين”.
وأوضحت نقابة الصحافة في بلاغها الذي توصل “سيت أنفو” بنسخة منه، أنه بعد استعراض كافة ملابسات هذه الجريمة القذرة، تبين بما لا يدع مجالا للشك أن الأمر يتعلق باستهداف مبيت، خصوصا وأن ساحة الجريمة لم تكن تشهد لحظتها أي اشتباكات، وكان فقط ثمة صحافيات وصحافيون بخوذاتهم وصدرياتهم الواقية المتضمنة لشارة الصحافة.
وأضافت أن جرائم استهداف الصحافيات والصحافيين تواترت في الأراضي الفلسطينية المحتلة من طرف قوات الاحتلال الإسرائيلي، وتم رصد أزيد من 50 جريمة اغتيال استهدفت الجسم الصحافي منذ سنة 2000، مما يبين وجود خلفيات واضحة تستهدف منع الصحافيات والصحافيين من تغطية تجاوزات الجيش الإسرائيلي، وتتمثل هذه الخلفية أساسا في القضاء على شهود الإثبات في الجرائم الإرهابية التي تقترفها قوات الاحتلال الصهيوني، وتفجير برج الجوهرة بغزة الذي تضم طوابقه مقرات عديد من القنوات ووكالات الأنباء دليل ساطع على ذلك.
وأعلنت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، عن عزائها الصادق ومواساتنا لعائلة الشهيدة شيرين أبو عاقلة، ولزميلاتها وزملائها في الصحافة الفلسطينية، وفي نقابة الصحافيين الفلسطينيين وللزميلات والزملاء في قناة الجزيرة الإخبارية.
وعبرت عن إدانتها الشديدة لهذه الجريمة النكراء، ولهذه العملية الإرهابية الفظيعة، معتبرة أن أي محاولة لتبريرها هو ضلوع في الجريمة وتواطؤ مع المجرمين، داعية في الوقت ذاته إلى تحقيق دولي محايد ومستقل وشفاف تحت إشراف المحكمة الجنائية الدولية، كما أكدت على رفضها لأي مناورات تروم التستر على المجرمين سواء الذين أصدروا الأوامر، أو الذين خططوا، أو الذين نفذوا ضمانا لعدم إفلات الجناة من العقاب.
ووجهت نقابة الصحافة نداءها لمفوضية الأممية السامية لحقوق الإنسان من أجل اعتبار استهداف الصحافيات والصحافيين أثناء تغطية الحروب والنزاعات المسلحة جريمة حرب على غرار استهداف طواقم الإسعاف، مشدّدة على رفضها لسياسة الكيل بمكيالين في التعامل مع ضحايا الحروب وخاصة الصحافيات والصحافيين من طرف القوى الكبرى التي لا تتعامل بالصرامة المطلوبة مع الانتهاكات الإسرائيلية قياسا لردود أفعالها بإزاء ما يحدث في مناطق أخرى.