نقابة النحالين بالمغرب تشتكي من قرار وزارة الداخلية

أصدرت النقابة الوطنية لمحترفي تربية النحل بالمغرب، بلاغا حول ترحيل النحل والتنقل للعمل في المناحل بالليل في إطار حالات الإستثناء من قرار “حظر التنقل الليلي” الذي حددته السلطات العمومية المغربية إبتداء من فاتح رمضان المعظم.
وأشار البلاغ أن قطاع تربية النحل، يندرج ضمن الأنشطة الفلاحية الحيوية والأساسية التي تتطلب العمل ليلا، خاصة عملية ترحيل النحل من منطقة إلى أخرى والتي لا تتم إلا بالليل، وكذا عملية جني العسل التي يقوم العديد من النحالين بإنجازها بالليل لعدة إعتبارات تقنية ذات علاقة بالإنتاج والمحافظة والسلامة، وهو ما يستوجب، طبقا لمقتضيات البلاغ المذكور توفر العاملين في هذا المجال على شهادات تنقل إستثنائية تثبت عملهم الليلي، موقعة ومختومة من طرف الممثل القانوني للتعاونية أو للشركة التي ينتمون إليها.
ومما جاء في البلاغ ….»لقد سبق أن توصلنا بعد بلاغنا الأول الذي أصدرته نقابتنا بتاريخ 29/03/2020، بمجموعة من المراسلات والاتصالات والرسائل النصية، من نحالين ينتمون لمختلف مناطق المغرب، يشيرون فيها إلى تعرضهم للمنع وللمضايقات بخصوص ترحيل النحل بالليل من منطقة إلى أخرى، والتنقل للعمل في المناحل، رغم توفرهم على شهادات التنقل الاستثنائية التي حددتها وزارة الداخلية. وهو الأمر الذي ألحق بهؤلاء النحالين الكثير من الأضرار والخسائر، خاصة وأن هذه الفترة من السنة تعتبر بالنسبة للنحالين أوج فترة العمل التي يراهن عليها كل نحال من أجل مضاعفة خلايا نحله وإعدادها للإنتاج، وكذلك تزامنها مع موعد جني العسل الربيعي، خاصة عسل الحمضيات. «
واضاف البلاغ »…لقد تعرض العديد من النحالين لخسائر مادية جسيمة جراء المنع أو عدم تمكنهم من الحصول على الشهادات الاستثنائية للتنقل لترحيل نحلهم قبل أن يقوم بعض أصحاب الضيعات الفلاحية، وبدون سابق إنذار، برش مبيدات سامة محظورة دوليا أدت إلى تضرر وإبادة الآلاف من خلايا النحل التي كانت موجودة بالقرب من هذه الضيعات وفي محيطها، حيث توصلت نقابتنا بشكايات في الموضوع من نحالين متضررين لديهم مناحل بكل من الجماعة القروية “أولاد عيسى” التابعة لعمالة تارودانت، وآخرون بالجماعة القروية “بئر الطالب” التابعة لعمالة سيدي قاسم. «
البلاغ نوه بمجهودات الغرفة الفلاحية لجهة سوس ماسة التي قامت بدورها وبكل ما في وسعها من أجل حل مشكلة النحالين العالقين بجهة سوس ماسة.



