نورة الولتيتي تتألق في سهرة رمضانية للأمداح الأمازيغية بمسقط رأسها بالرباط

احتضن مسرح محمد الخامس في الرباط مساء يوم الأحد 23 مارس 2025، سهرة رمضانية مميزة للأمداح الأمازيغية، وذلك بتنظيم من جمعية أيوز للثقافة والفن، بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة. وشارك في السهرة مجموعة من الفنانين المبدعين الذين أضفوا طابعًا روحانيًا وفنيًا خاصًا على هذا الحدث الرمضاني المميز.

تعد هذه السهرة مناسبة فريدة للجمهور للتعرف على الأمداح الأمازيغية التقليدية، التي تحمل في طياتها التاريخ العريق والتراث الثقافي الغني. وقد كان من بين المشاركين في إحياء هذا الحدث الفني، كل من الفنانين الحسين أمراكشي، الحاج إيدر، لحسن أهواوي، والحاج الحسين أوتزناخت، الذين قدموا أداءً رائعًا نقل الحضور إلى عالم من الروحانية والتقاليد الأمازيغية الأصيلة.

لكن الأبرز في السهرة كانت الفنانة نورة الولتيتي، التي تألقت في تقديم مجموعة من الأمداح النبوية التراثية، والتي استوحتها من مجالس ذكر النساء القرويات المعروفة بـ”أگراو”. بصوتها العذب، نقلت نورة الحضور إلى عالم من التقاليد الروحية، ما جعلها تحظى بتقدير كبير من الجمهور. وعبّرت الفنانة في تصريح خاص عن فخرها بمشاركتها في هذا الحدث الثقافي، مشيرة إلى عشقها للأذكار والتراث الروحي.

وتعتبر نورة الولتيتي واحدة من أبرز الفنانات الأمازيغيات، حيث بدأت مسيرتها الفنية في مجال التمثيل في الأفلام الغنائية، مثل فيلم “هشام وحنان”، قبل أن تقتحم عالم الغناء، وتحقق نجاحًا واسعًا بأغاني مثل “غداري” و”ماني غراد تنجمت إ الحب”. بالإضافة إلى أعمالها الدرامية الناجحة مثل “أولاد العم”، “زريفا”، “بابا علي”، و”تمغارت ن تيلاس”، وهي حاليًا بطلة مسلسل “إليس ووشن” الذي يعرض على قناة تمازيغت.

وفي ختام السهرة، عبّرت نورة الولتيتي عن شكرها العميق لجمهور الرباط الذي استقبلها بحفاوة، وأكدت أنها متأثرة بالنجاح الكبير الذي حققه هذا الحفل، وأنها ستواصل مسيرتها الفنية بكل عزيمة وتصميم، معبرة عن رغبتها في تقديم المزيد من الأغاني الدينية والروحية في المستقبل.

هذا و تجسد هذه السهرة الرمضانية التي نظمت بمسرح محمد الخامس التنوع الثقافي والفني الذي يميز التراث الأمازيغي، وتعد فرصة للرباطيين للتعرف عن قرب على هذا الفن الأصيل الذي يمزج بين الروحانية والهوية الثقافية. ومن المقرر أن تعرض ذات السهرة على قناة تمازيغت في ليلة 27 من الشهر الفضيل.

لحسن بوفران