هدافو كأس أمم إفريقيا: أرقام خالدة ومسيرات صنعت تاريخ القارة
هدافو كأس أمم إفريقيا: أرقام خالدة ومسيرات صنعت تاريخ القارة

يستعد المغرب لاحتضان النسخة الخامسة والثلاثين من نهائيات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم بين 21 دجنبر 2025 و18 يناير 2026، بمشاركة 24 منتخبا، في دورة ينتظر أن تشكل واحدة من أقوى نسخ البطولة القارية وأكثرها متابعة. ومع اقتراب الحدث، تعود إلى الواجهة أسماء كبار الهدافين الذين صنعوا تاريخ المنافسة وخلدوا أنفسهم في سجلاتها الذهبية.
وتوفر البطولة، التي تعد أعرق مسابقة كروية في القارة السمراء، فرصة للاعبين الحاليين لملاحقة أرقام أساطير تركوا بصمتهم على مر العقود، وجعلوا من “الكان” مسرحا لإنجازات فردية استثنائية.
يبرز في قائمة أفضل الهدافين ثلاثة نجوم اقتسموا رصيد 11 هدفا، هم الإيفواري ديدييه دروغبا، والمصري حسام حسن، والكاميروني باتريك مبوما. وشارك دروغبا في خمس نسخ وسجل 11 هدفا في 21 مباراة، لكنه لم ينجح في التتويج باللقب رغم بلوغ النهائي مرتين. أما حسام حسن، أحد أبرز المهاجمين في تاريخ الكرة المصرية، فسجل العدد نفسه في 21 مباراة أيضا، وفاز بثلاثة ألقاب على امتداد مسيرة دولية طويلة. فيما تألق مبوما بشكل لافت، مسجلا 11 هدفا في 17 مباراة، وأسهم بقوة في تتويج الكاميرون بلقبي 2000 و2002.
ويعتبر المصري حسن الشاذلي واحدا من أكثر اللاعبين فاعلية أمام المرمى في تاريخ البطولة، إذ سجل 12 هدفا في ثماني مباريات فقط، بمعدل تهديفي مذهل بلغ 1.5 هدف في المباراة الواحدة. وشارك الشاذلي في ثلاث نسخ (1963 و1970 و1974)، وتميز بكونه اللاعب الوحيد الذي سجل “هاتريك” مرتين في تاريخ النهائيات.
ويتقدم النيجيري راشيدي ياكيني بدوره لائحة الهدافين التاريخيين برصيد 13 هدفا في 20 مباراة، وكان نجم التتويج النيجيري في نسخة 1994، إضافة إلى نيله جائزة أفضل لاعب في تلك الدورة. ويليه الإيفواري لوران بوكو بـ14 هدفا في 12 مباراة فقط، بعدما أبدع في نسختي 1968 و1970، وسجل خلالها خمسة أهداف في مباراة واحدة، وهو إنجاز لم يكسر إلى اليوم.
ويبقى الكاميروني صامويل إيتو صاحب الرقم القياسي في تاريخ كأس أمم إفريقيا، إذ يتربع على عرش الهدافين بـ18 هدفا في 29 مباراة، خلال ست مشاركات متتالية بين 2000 و2010. ولم يكتف إيتو بالتهديف، بل قاد “الأسود غير المروضة” للتتويج مرتين، كما نال الحذاء الذهبي في نسختي 2006 و2008.
ومع اقتراب انطلاق نسخة المغرب 2025، تنتظر الجماهير الإفريقية والعالمية بروز أسماء جديدة قادرة على تحدي هذه الأرقام التاريخية، في مسابقة لا تزال تحتفظ بوهجها التنافسي وتواصل كتابة فصول جديدة في سجل كرة القدم الإفريقية.



