هذه تفاصيل عقد “ألزا” لتدبير النقل العمومي بالدار البيضاء

رغم تغير شركة التدبير المفوض للنقل العمومي في الدار البيضاء قبل نحو أسبوع ونصف، لم يُلاحظ مستخدمو الحافلات في العاصمة الاقتصادية أي تغيير يذكر، فشركة “ألزا” الإسبانية مازالت تُشغِّل ما لا يتعدى 200 حافلة ورثتها عن “نقل المدينة”، حافلات أكل عليها الدهر وشرب وماعادت تليق بتأمين النقل في كبرى مدن البلاد مساحة وسُكَّانا.

غير أنَّ العقد الذي يجمع مجلس مدينة الدار البيضاء بشركة ألزا، يُلزِم الأخيرة بتوفير 400 حافلة مستعملة ابتداءً من يناير المقبل، لتأمين المرحلة الانتقالية التي يُرتقب أن تدوم عاماً كاملاً. على أن تستورد الشركة 700 حافلة جديدة ستضطلع بمهمة نقل البيضاويين طيلة خمسة أعوام من 2021 حتى 2025.

الحافلات الحديثة التي ستعانق شوارع البيضاء ابتداءً من عام 2021 ينبغي أن تكون كما ينص العقد على ذلك “صديقة للبيئة” وغير ملوثة، إذ سيتم تمويلها مُناصفة بين “صندوق مواكبة إصلاحات النقل”، وشركة “ألزا – البيضاء”.

وسيخصص الصندوق العمومي ما مُجمله 900 مليون درهم، أي حصة الأسد من الغلاف المالي الذي يتطلبه اقتناء المُعدات الحديثة وتحديث الشبكة الطرقية (1.1 مليار درهم)، فيما سيتم تقاسم الباقي بين مجلس مدينة الدار البيضاء، وجهة الدار البيضاء-سطات (100 مليون درهم لكل منهما).

المبلغ المذكور لن يخصص فحسب لاقتناء الحافلات وتحديث الشبكة، بل سيذهب جزء مهم منه أيضاً لتطوير نظام التذاكر كي يواكب نظام تذاكر الترامواي، من أجل إتاحة إمكانية التفاعل بين الوسيلتين.

كما سيتم اقتناء نظام للمساعدة على التواصل مع المُسافرين، وتجهيز مركز لطلبات الحافلات، بالإضافة إلى إجراء دراسات قانونية وتقنية، وتطوير المُستودعات.

ولا ينتظر أن تتغير أسعارُ التذاكر خلال الفترة الانتقالية، فيما سيتم التصويت على الأمر خلال سنة 2020.

من جهتها التزمت شركة ألزا بمنح تكوينات لفائدة عُمَّالها، وتشغيل عدد جديد منهم (لاسيما على مستوى السائقين)، كما ستعمل على توفير نظام للمغادرة الطوعية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى