وزيرة الداخلية البريطانية تستقيل من منصبها بسبب “رسالة بريد إلكتروني”
قدمت وزيرة الداخلية البريطانية، سويلا برافرمان، استقالتها أمس الأربعاء، من منصبها بعد أن أرسلت وثيقة رسمية من بريدها الإلكتروني الشخصي، ما يمثل “انتهاكاً تقنياً” لقواعد الحكومة، فيما عينت الحكومة بديلاً عنها.
وقالت برافرمان في رسالة بعثت بها إلى رئيسة الوزراء ليز تراس، ونُشرت على تويتر: “لقد ارتكبت خطأ، أتحمل المسؤولية، وأستقيل”، موضحةً أنها أرسلت وثيقة رسمية من بريدها الشخصي إلى زميل برلماني، ومضيفةً أن هذا يمثل “انتهاكاً تقنياً للقواعد”، ومن ثم “كان من الصواب أن أرحل”.
وتابعت برافرمان أن لديها “مخاوف جدية” إزاء التزام الحكومة باحترام الالتزامات التي تعهدت بها للناخبين في الانتخابات الأخيرة.
وكانت برافرمان التي ترشحت أيضاً لقيادة الحزب قبل أن تقدم دعمها لتراس، شخصية شديدة الاستقطاب خلال فترة ولايتها القصيرة، وقالت في رسالتها إلى تراس: “من الواضح للجميع أننا نمر بوقت مضطرب”.
كذلك وجهت برافمان انتقادات للحكومة، وقالت: “لدي مخاوف بشأن توجه هذه الحكومة. لم ننتهك فقط التعهدات الرئيسية التي وعدنا بها ناخبينا، لكن كانت لدي مخاوف جدية بشأن التزام هذه الحكومة بالوفاء بالتزاماتها، مثل الحد من الهجرة الإجمالية”.
وتُعدبرافرمان ثاني وزير كبير يغادر الحكومة في أقل من أسبوع، ويفاقم رحيلها الضغط على تراس التي تكافح للبقاء في السلطة بعد ستة أسابيع من دخولها داوننغ ستريت.
وعقب إعلان الاستقالة، ذكر مكتب رئيسة الوزراء البريطانية، أن وزير النقل السابق جرانت شابس عُين وزيراً للداخلية ليحل محل برافرمان.
وتأتي استقالة الوزيرة، فيما حاولت رئيسة الوزراء تراس، الأربعاء، تأكيد سلطتها على حزبها المفعم بالمشاحنات، حيث أبلغ مسؤولون محافظون المشرعين بأن عليهم دعم سياستها الخاصة بالتنقيب عن الغاز والنفط، في وقت يُعامل فيه اقتراع بهذا الشأن باعتباره اختباراً للثقة بالحكومة.
وتحاول تراس تعزيز التأييد لها من داخل حزبها بعد أن أُرغمت على نبذ خطتها الكبيرة لخفض الضرائب في بريطانيا، مما دعا بعض المشرعين المحافظين إلى المطالبة بزعيم بديل للحزب بعد أسابيع من توليها المسؤولية.