وفاة طالب إفريقي في ظروف غامضة بعاصمة الشاوية تستنفر أمن سطات
عثر يوم أمس الأربعاء، على جثة طالب عشريني من أصول إفريقية في منزل بحي شعبي يعرف بـ”درب السوق”، في ظروف شكلت موضوع بحث قضائي تمهيدي من قبل عناصر الشرطة القضائية التابعة لولاية الأمن بعاصمة الشاوية.
الجثة تعود لشاب يبلغ من العمر حوالي 24 سنة وينحدر من إحدى دول إفريقيا جنوب الصحراء ويتابع دراسته بجامعة الحسن الأول بسطات.
عثر عليه جثة هامدة على فراش النوم من قبل رفيقه في السكن، الذي اعتقد في بداية الأمر أن صديقه دخل في غيبوبة تامة تتطلب الإسعاف والتدخل الطبي المستعجل.
وأوضحت مصادر إعلامية أن صديق الهالك ربط الاتصال بقسم المواصلات بثكنة الوقاية المدنية بسطات، التي انتقلت عناصرها بالسرعة المطلوبة على متن سيارة الإسعاف، وبعد وصولها المنزل تأكدت أن الشاب فارق الحياة، وهو ما استدعى الاتصال بالشرطة والسلطة المحلية والطبيبة التابعة للمكتب الصحي البلدي بالجماعة الترابية سطات للاختصاص.
وفور علمها بالأمرانتقلت عناصر الشرطة القضائية، مرفوقة بأفراد الشرطة المكلفة بالمهاجرين وممثل السلطة المحلية وأفراد من الشرطة العلمية والتقنية ورئيسة المكتب الصحي البلدي، إلى مكان الحادث، حيث تمت معاينة جثة الهالك. وقد تبين، اعتمادا على معلومات أولية، أن الشاب مر بأزمة قلبية، وكان يحمل آثار عملية جراحية بالجهة اليسرى.
ورجحت المصادر ذاتها خضوع الهالك قبل وفاته لعملية جراحية على القلب، مشيرة إلى أن سبب وفاته قد يكون راجعا إلى أزمة قلبية مفاجئة. وقد أمرت النيابة العامة المختصة بسطات بإخضاع الجثة للتشريح الطبي لتحديد السبب الحقيقي للوفاة، واستثمار نتائجه في البحث القضائي المفتوح في الحادث.