وكالة بيت مال المقدس تكشف كلفة مشاريعها المنجزة خلال العام الجاري

بلغت الكلفة الإجمالية لبرامج ومشاريع وكالة بيت مال القدس الشريف المعتمدة خلال السنة الجارية 3.6 مليون دولار أمريكي، وذلك حسب تقريرها السنوي الذي يسلط الضوء على منجزات الوكالة برسم 2021، وتطلعاتها في السنة القادمة.

وأوضح التقرير أن حصيلة الإنفاق على برامج ومشاريع الوكالة المنفذة في المدينة المقدسة توزعت على قطاع المساعدة الاجتماعية الذي استأثر لوحده بأزيد من 54 في المائة من مجموع برامج ومشاريع الوكالة، وتسيير  المركز الثقافي المغربي (22 في المائة) ومبادرات أهلية من أجل برنامج مستدام للتنمية البشرية (9 في المائة) والإعمار (7 في المائة) و التعليم (4 في المائة)، والصحة (1 في المائة) وترميم وتجهيز ومركز بيت المقدس للبحوث والدراسات (1 في المائة)، ثم منصة الدلالة (1 في المائة) ، بالإضافة إلى ومرصد الرباط للملاحظة والتتبع والتقويم  (1 في المائة).

ويعتبر التقرير، الذي صدر أمس الاثنين، أن حصيلة الإنفاق على برامج ومشاريع الوكالة في القدس إلى نهاية العام 2021 كانت في المستوى المقبول، وذلك أخذا بعين الاعتبار ظروف الجائحة وآثارها على السكان والمؤسسات في القدس.

وأبرز أن الوكالة أعطت هذا العام أولوية خاصة لقطاع التنمية البشرية، تنفيذا لتعليمات صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، الواردة في الرسالة الملكية الموجهة إلى الشيخ نيانيغ، رئيس اللجنة الأممية المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف في نونبر الماضي.

واستعرض التقرير المشاريع المؤسسة التي تواصل الوكالة تنفيذها خلال سنة 2021، والتي تهم على الخصوص قطاع التعليم من خلال برنامج المنح الدراسية حيث عملت هذه السنة على تخصيص 31 منحة دراسية للطلبة المقدسيين لمتابعة دراستهم في الجامعات الفلسطينية والمغربية في تخصصات الطب والآداب والحقوق، كما عملت على تكريم 45 من الطلاب المتفوقين في مدارس القدس التابعة لمديرية التربية والتعليم، وكذا في جامعة القدس برسم الموسم الدراسي 2020-2021 .

كما أطلقت الوكالة مشروع “نوادي البيئة” لتربية الناشئة على أهمية المحافظة على البيئة وعناصر التوازن الطبيعي في القدس إبتداء من مدرسة الحسن الثاني في وادي الجوز، من خلال مشروع نموذجي، سيتم تعميمه تدرجيا على جميع مدارس القدس بالاضافة إلى تنظيم حملة التوعية والتثقيف لتلاميذ مدارس القدس بأهمية المحافظة على البيئة، ومن أجل ذلك وقعت إتفاقية مع الجمعية المغربية للسياحة البيئية وحماية الطبيعة من أجل إنجاز  الدليل الخاص بالنوادي البيئية الموجه لطلاب المدارس في القدس.

كما تهم هده المشاريع قطاع الإعمار والترميم حيث أطلقت الوكالة الدفعة الأولى من برنامج الإعمار الطارئ بالقدس من أجل دعم صمود المقدسيين على أرضهم، وقطاع الصحة من خلال تزويد مستشفيات مدينة القدس بالمستلزمات والأجهزة الضرورية والأدوية بهدف التخفيف من أثر الأحداث التي عرفتها في شهر رمضان 1442 هجرية.

وأكدت الوكالة أنه بالرغم من محدودية التمويل، فإنها قامت بتنفيذ مشاريع حيوية ذات الأثر المباشر والملموس على حياة السكان المقدسيين وحماية المدينة والمحافظة على تراثها الديني.

ويتضمن التقرير السنوي لوكالة بيت مال القدس الشريف محاور تشمل “الوضعية السوسيو إقتصادية في القدس من خلاصات تقارير مرصد الرباط للملاحظة والتتبع والتقويم في القدس”، وأنشطة الوكالة: “من أجل إنفتاح أكبر على المحيط”، و”مشاريع وإنجازات ملموسة في القطاعات الاجتماعية”، و”برامج المساعدة الإجتماعية ضمن أولويات عمل الوكالة”، و”مشاريع ومبادرات مؤسسة لرؤية مستقبلية بناءة”.

م.ب/ ومع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى