وليد الركراكي: المنتخب المغربي يطمح لتكريس عقلية التتويج في كأس أمم إفريقيا

أبرز مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم، وليد الركراكي، أن الهدف الأساسي لـ“أسود الأطلس” في نهائيات كأس أمم إفريقيا، التي تحتضنها المملكة، يتمثل في تجاوز منطق النتائج المحدودة وترسيخ ثقافة الفوز بالألقاب، وذلك قبيل المباراة الافتتاحية أمام منتخب جزر القمر.

وخلال الندوة الصحافية التي تسبق المواجهة المرتقبة، والمقررة مساء الأحد على أرضية ملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، شدد الركراكي على أن خوض المنافسة أمام الجماهير المغربية يضاعف حجم المسؤولية، ويجعل التتويج القاري هدفاً واضحاً، خاصة أن اللقب غائب عن خزائن الكرة الوطنية منذ سنة 1976.

واعتبر الناخب الوطني أن تنظيم كأس أمم إفريقيا بالمغرب يشكل حلماً طال انتظاره، مؤكداً أن الطاقم التقني ركز على الجانب الذهني لإقناع اللاعبين بقدرتهم على المنافسة على اللقب، بدل الاكتفاء بالمشاركات المشرفة.

وبخصوص الوضع البدني للمنتخب، في ظل الإصابات التي لاحقت بعض العناصر في الفترة الأخيرة، أوضح الركراكي أن الطاقم تعامل مع الغيابات المحتملة لعدد من الركائز، من بينها القائد أشرف حكيمي وسفيان أمرابط، دون التذرع بأي أعذار.

وأضاف أن الحسم في مشاركة حكيمي، الذي بذل مجهودات كبيرة من أجل استعادة جاهزيته، سيتم في آخر لحظة بعد تقييم الطاقم الطبي، مشيراً في الآن ذاته إلى أن المجموعة الحالية تجمع بين تجربة اللاعبين المخضرمين وحماس العناصر الشابة.

ولم يُخفِ مدرب “الأسود” صعوبة المنافسة في نسخة تعرف مشاركة 24 منتخباً، محذراً من المفاجآت التي تميز عادة البطولات الإفريقية.

كما تطرق الركراكي إلى تفاصيل الاستعدادات، مبرزاً الإكراهات المرتبطة بالتحاق بعض المحترفين بسبب تباين المواقف مع أندية أوروبية حول توقيت الانضمام، مقابل إشادته بتعاون أندية أخرى، من بينها ريال بيتيس الإسباني وفنربخشة التركي، ما ساهم في توفير ظروف أفضل للتحضير.

ويختتم المنتخب المغربي استعداداته، مساء السبت، بإجراء آخر حصة تدريبية، واضعاً نصب عينيه تحقيق الفوز في المباراة الأولى أمام جزر القمر، من أجل تأكيد مكانته كأحد أبرز المرشحين للتتويج باللقب القاري في البطولة التي تتواصل إلى غاية 18 يناير المقبل.