وماذا عن مقتل نجل “بروس لي” في موقع التصوير ؟
تصدر خبر وفاة مصورة سينمائية أثناء تصوير فيلم “راست”، بعدما أطلق عليها النار الممثل الأمريكي أليك بالدوين بمسدس “خلبي” عن طريق “الخطأ”، التريند حول العالم، وجعل حتى غير المهتمين بالشأن الفني يدخلون على خط الواقعة بطرحهم العديد من الأسئلة حول الإجراءات التي يتم اتخاذها من طرف المنتجين لضمان سلامة الأطقم الفنية والتقنية.
وهذا الحادث يعيد لأذهاننا عدة حوادث تقريبا مشابهة، لكن يبقى أبرزها مقتل الممثل الأمريكي براندن لي، نجل الأسطورة بروس لي، بطلقتين ناريتين أثناء تصويره لآخر اعمال، فيلم “الغراب”، عن سن 28 عاماً.
لنبدأ حديثنا أولا عن قصة الفيلم، يحكي “الغراب” أو The Crow بالإنجليزية، عن غراب ينقل روحه للموتى، ويبعث فيهم الروح فقط في حالة ما إذا كانت هنالك أمور عالقة، وهذا بالضبط ما حدث لبطل الفيلم إيريك درافين (براندن لي) الذي قتلته عصابة هو وحبيبته في ليلة شيطانية تكون يوم 30 أكتوبر من كل عام، ليعود بعد عام من ذلك للإنتقام.
براند لي تألق في تأدية دوره حسب شهادة العديد من النقاد، وكان قد صرح قبل وفاته انه لا يرغب في السير على خطى والده، بل أراد أن يكون ممثلا درامياً، وفيلم “الغراب” كان فرصته لإتباث كفاءته الفنية.
لكن الرياح تجري بما لا تشتهي السفن، براندن قتل بطلقتين ناريتين عن طريق “الخطأ” في موقع التصوير، قبل ثمانية أيام على نهاية تصوير الفيلم، أصيبت إحداهما عموده الفقري أنهت حياته على الفور.
وما زال الغموض يلف الحادث إلى يومنا هذا، غير أن عدة تقارير صحفية تحدثت عن فريق العمل الذي قام بشراء رصاص حي لتصوير المشهد (الذي قتل فيه براندن) بحجة ضيق الوقت، وأيضا قلة الخبرة، لكن في يوم تصوير المشهد غادر الفريق المشرف على إطلاق النار بالأسلحة موقع التصوير مبكراً، الأمر الذي أربك طاقم الفيلم الغير متخصصين في هذا الشأن.
وعندما أعطى المخرج الأسترالي أليكس بروياس الإشارة لبدء تصوير المشهد، أطلق الممثل مايكل ماسي الرصاصات على براندن لي أسقطته أرضا بعدما أصابت إحداها عموده الفقري، غير أن الفريق ظن انه غارق في تأدية دوره، وبعد إعطاء المخرج الإشارة لإنهاء التصوير لم ينهض نجل بروس لي.
مروان مرابط