وهبي: الدفاع عن ”الحريات الفردية” هو دفاع عن الواقع الاجتماعي الذي نعيش فيه
أكد عبد اللطيف وهبي، وزير العدل والأمين العام لحزب “الأصالة والمعاصرة”، أن الحريات الفردية هي مصلحة وطنية ملائمة لمقتضيات الحداثة، ولا تتعارض مع روح الدين الإسلامي، وأكد هذا الرأي خلال لقاء فكري عُقِد في المكتبة الوطنية بالرباط، ليلة أمس الثلاثاء، بعنوان “الحريات الفردية بين القيم الكونية والثوابت الوطنية”، والذي استضافه مركز الحوار العمومي والدراسات المعاصرة.
وشدد المسؤول الحكومي، خلال حديثه، على أن “الإسلام والحداثة يتشاركان في القيم العليا مثل الحرية، والكرامة، والمساواة، والعدل، والعفو، والمحبَة، والرَحمة، والحكمة، إلخ”، وأوضح أنه يمكن التمييز بين الدين وفهم التاريخي للدين، حيث إن الدين يعد شعوراً نابعاً من فطرة كل شخص، وفقاً لتعاليم الذكر الحكيم، وهذا لا يتعارض مع الحريات الفردية.
وأضاف وهبي، بأنه يجب تحديد فهم التاريخي للدين بعيداً عن الوجهات النظر التسلطية، التي تروج لفكرة وجود نمط واحد للدين، وشاكلة واحدة، وجهة نظر واحدة، وهذا يعني الإكْراه، والإكْراه مكروه في القرآن.
وفي هذا السياق، أوضح وهبي خمس مرافعات هامة: الأولى تهم الحريات الفردية، وهي مصلحة للوطن ومنفعة للجميع، والثانية تتعلق بأن الحريات الفردية هي صيرورة مجتمعية مغربية، أما المرافعة الثالثة فتتعلق بالحريات الفردية أساس الدولة الاجتماعية، والمرافعة الرابعة حول الحريات الفردية وروح الدين الإسلامي، وبخصوص المرافعة الخامسة فتخص دلالات الحلال والحرام في الإسلام”