11 ألف مشارك يؤكدون: المشي المريح أفضل علاج وقائي لآلام الظهر

كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة العلوم والتكنولوجيا النرويجية أن ممارسة رياضة المشي بوتيرة مريحة ولمدة تتجاوز ساعة ونصف يوميا، يمكن أن تخفض خطر الإصابة بآلام أسفل الظهر المزمنة بنسبة تصل إلى 23 في المائة.

وشملت الدراسة عينة واسعة بلغت 11 ألفا و194 شخصا، جرى تزويدهم بأجهزة استشعار دقيقة لقياس كثافة ومدة المشي اليومي، حيث خلصت النتائج إلى أن مدة المشي وانتظامه أكثر أهمية من شدته، ما يجعل هذه العادة البسيطة وسيلة فعالة للوقاية من اضطرابات الجهاز العضلي الهيكلي، التي تعد من أبرز أسباب الإعاقة شيوعا على مستوى النرويج والعالم.

وأكد الباحثون أن المشي لا يساعد فقط على تقليل آلام الظهر، بل ينعكس إيجابا على صحة الإنسان بشكل عام، إذ يدعم صحة القلب والأوعية الدموية، ويحسن الدورة الدموية، ويقوي الجهاز المناعي. كما يساهم في تقليل نسبة الدهون وحرق السعرات الحرارية، وبالتالي يساعد في إنقاص الوزن، خاصة عند ممارسة المشي السريع.

وتنضاف هذه النتائج إلى سلسلة من الأبحاث العالمية التي تشدد على أهمية النشاط البدني المعتدل كالمشي، كخيار عملي ومتاح للجميع من أجل تعزيز الصحة الجسدية والوقاية من الأمراض المزمنة.