20 في المائة من حاملي فيروس “السيدا” بالمغرب لا يعلمون بحقيقة إصابتهم
كشفت مصادر إخبارية أن 20 في المائة من الحاملين لفيروس “السيدا”، فقدان المناعة المكتسبة، لا يعلمون بوضعهم الصحي، ما يعيق الوصول المبكر للمرضى إلى مراكز العلاج، وبالتالي مساهمتهم في نشر العدوى بالفيروس.
وكشفت جريدة “الصحراء المغربية”، نقلا عن البروفيسور مهدي قرقوري، رئيس جمعية محاربة السيدا، أن المغرب أمام تحدي تكثيف أعمال التشخيص المبكر عن الأشخاص الحاملين لفيروس فقدان المناعة المكتسبة-السيدا، مشددة على ضرورة توسيع فرص الولوج إلى التشخيص الذاتي والتشخيص المجتمعاتي وسط الفئات الأكثر عرضة للإصابة بعدوى الفيروس، إلى جانب ضمان الجهات المسؤولة لديمومة مجانية الولوج إلى التشخيص داخل المؤسسات والمراكز الصحية لتحفيز الاستفادة من مبدأ توسيع التغطية الصحية وبالتالي تسهيل الولوج المبكر والسريع إلى العلاجات.
ولتحقيق هذه الأهداف، يضيف ذات المتحدث، لا بد من تقديم جميع ضمانات الاستمرار في رفع إلغاء المطالبة بأداء تسبيقات عن مصاريف إجراء تحليل الكشف المبكر عن السيدا، الأمر نفسه بالنسبة إلى الولوج إلى العلاجات بالنسبة إلى المتعايشين مع الفيروس، أخذا بعين الاعتبار وضعية الهشاشة التي يعانيها مرضى الداء.
وأوضح قرقوري أن تحدي القضاء على الفيروس في المغرب بحلول 2030، يستوجب تسريع وتيرة الإجراءات المتخذة لتدارك التأخر الحاصل لعدد من العوامل، منها انتشار جائحة كورونا التي ساهمت في توقف مجموعة من أنشطة الكشف المبكر عن السيدا وإجراء التحاليل، إلى جانب وجود ضرورة لتوسيع المعرفة بالمستجدات العلاجية للقضاء على الفيروس، والتي تساهم بشكل كبير في القضاء على الوصم والتمييز تجاه المتعايشين مع الفيروس.
يذكر أن المعطيات الرسمية لوزارة الصحة، تفيد تراجع نسبة الانتشار العام للفيروس في المغرب حيث لا تتعدى نسبته 0.08 في المائة، بشكل عام، بعد تسجيل 830 حالة جديدة خلال سنة 2021