المغرب يحتل المرتبة 70 عالمياً في مؤشر جوازات السفر لعام 2025

احتل المغرب المرتبة السابعة والسبعين عالميا في أحدث إصدار من مؤشر جوازات السفر العالمي الصادر عن مؤسسة “هينلي آند بارتنرز” (Henley & Partners)، المتخصصة في شؤون الهجرة والسفر الدولي، وذلك برسم شهر أكتوبر 2025.

وكشف التقرير أن جواز السفر المغربي أصبح يتيح لحامليه دخول 73 دولة دون الحاجة إلى تأشيرة مسبقة، سواء عبر ولوج مباشر دون تأشيرة أو تأشيرة عند الوصول أو تأشيرة إلكترونية مبسطة. ويعكس هذا الترتيب تحسنا تدريجيا في مكانة المغرب الدبلوماسية والسياسية، إلى جانب توسع شبكة علاقاته الدولية في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية.

تحسن ملحوظ في التصنيف مقارنة بالسنوات السابقة

وأبرز التقرير أن التقدم المغربي في التصنيف يعكس نجاح الدبلوماسية المغربية في توسيع قاعدة الاتفاقيات الثنائية الخاصة بإلغاء التأشيرات أو تبسيط شروطها مع عدد من الدول الصديقة.
فقد نجح المغرب، خلال السنوات الأخيرة، في توقيع اتفاقيات جديدة مع دول إفريقية وآسيوية، من بينها الكينيا، وإندونيسيا، والدومينيكان، والبرازيل، إضافة إلى تسهيلات مع بعض دول الاتحاد الأوروبي في ما يتعلق بتأشيرات رجال الأعمال والطلاب.

الموقع الإفريقي للمغرب يعزز نفوذه الدبلوماسي

وأشار التقرير إلى أن المغرب يواصل ترسيخ موقعه كأحد الفاعلين الرئيسيين في القارة الإفريقية، عبر سياسة انفتاح متوازنة تجمع بين التعاون الاقتصادي والاستراتيجي، ما انعكس إيجابا على صورة المملكة في الخارج وعلى قوة جوازها الدبلوماسية.
كما ساهمت عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي وتكثيف استثماراته في القارة في تعزيز الثقة السياسية وتسهيل حركة المواطنين ورجال الأعمال المغاربة في القارة.

مقارنة مع دول المنطقة

في المقابل، حل جواز السفر التونسي في المرتبة 65 عالميا بـ80 وجهة، والجزائري في المرتبة 89 بـ56 وجهة، فيما تصدر جواز السفر الإماراتي قائمة الدول العربية بـ186 وجهة دون تأشيرة، ما جعله ضمن العشرة الأوائل عالميا.

أما عالميا، فحافظت اليابان وسنغافورة وألمانيا على المراتب الأولى، حيث تتيح جوازاتها لحامليها دخول أكثر من 190 دولة بدون تأشيرة.

انعكاسات اقتصادية وسياحية

ويرى محللون أن تقدم المغرب في هذا المؤشر العالمي يعكس تحسن صورته الدولية واستقراره السياسي، ويتوقع أن يسهم في تعزيز جاذبية المملكة للاستثمارات والسياحة، خصوصا مع ازدهار قطاع الطيران وافتتاح خطوط جديدة نحو أوروبا وآسيا وإفريقيا.
كما أن هذا التقدم يسهل من حركية الطلبة ورجال الأعمال والمستثمرين المغاربة، ويزيد من فرص الاندماج الاقتصادي والدبلوماسي في المحيطين الإقليمي والدولي.