المغربي أحمد زينون يفوز بجائزة “صانع الأمل العربي” في نسختها الخامسة

المغربي أحمد زينون يفوز بجائزة "صانع الأمل العربي" في نسختها الخامسة عن جهوده في دعم "أطفال القمر"

توج المغربي أحمد زينون، مساء الأحد في دبي، بجائزة “صانع الأمل العربي” في دورتها الخامسة، وهي الجائزة التي تُكرّم الأشخاص الذين يقدمون إسهامات إنسانية متميزة.

وعلّق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عبر منصة “إكس” قائلاً: “في إطار حفل إنساني مميز، تم تتويج الفائز بجائزة صانع الأمل بعد تلقي 26 ألف قصة مشاركة في المبادرة… والفائز هو أحمد زينون من المغرب. نبارك له ونشد على يديه”.

وأضاف الشيخ محمد بن راشد أن مبادرة “صناع الأمل” تُعدّ منصة إنسانية تهدف إلى تحفيز الشباب العربي للمساهمة بشكل إيجابي في مجتمعاتهم، ومواجهة التحديات بنشر الخير والعطاء.

يُذكر أن أحمد زينون، رئيس جمعية “صوت القمر” في المغرب، استطاع أن يُحدث نقلة نوعية في حياة الأطفال المصابين بمرض “جفاف الجلد المصطبغ”، المعروف باسم “أطفال القمر”. هذا المرض النادر يجعل الأطفال حساسين للغاية للأشعة فوق البنفسجية، مما يعرضهم لخطر الإصابة بالأورام السرطانية.

واجه زينون هذه التحديات الصحية والاجتماعية بتوفير بيئة آمنة لهؤلاء الأطفال، والعمل على إنهاء عزلتهم وتأمين المستلزمات الضرورية لحمايتهم من أشعة الشمس، مثل الأقنعة الواقية والنظارات الخاصة، مما سمح لهم بممارسة حياتهم اليومية بشكل طبيعي.

وفي حديثه للإعلام، أوضح زينون أن بداية اهتمامه بـ”أطفال القمر” كانت بعد رؤيته صورة لطفلة فقدت ملامحها بسبب المرض، مما دفعه لتكريس جهوده لخدمتهم. وأشار إلى أن التحديات لم تكن طبية فقط، بل شملت أيضًا مواجهة التنمر المجتمعي وتوعية الناس بحالة هؤلاء الأطفال، بالإضافة إلى جمع الدعم لتوفير المعدات اللازمة لحمايتهم.

وأكد زينون على أهمية التعاون المجتمعي لإنقاذ هؤلاء الأطفال من العزلة، مشيرًا إلى أن الجمعية نجحت في تقديم حلول عملية مكنت الأطفال من العيش بشكل شبه طبيعي، حيث أصبح بإمكانهم اللعب والخروج دون خوف من التعرض للأشعة الضارة.

وأضاف أن الجمعية تواصل تطوير برامجها لتوسيع نطاق الدعم ليشمل المزيد من الأطفال المحتاجين، مؤكدًا أن حماية هذه الفئة الضعيفة تتطلب تضافر الجهود المجتمعية لضمان مستقبل أفضل لهم.

يُذكر أن مبادرة “صناع الأمل” أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عام 2017، وهي أكبر مبادرة عربية من نوعها تُكرّم أصحاب العطاء في الوطن العربي، وتسعى لتسليط الضوء على المبادرات الإنسانية والخيرية التي تساهم في تحسين حياة المجتمعات.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

راديو بلوس الدارالبيضاء

|

راديو بلوس أكادير​

راديو بلوس الدارالبيضاء​

|

راديو بلوس أكادير​