57 مليون درهم لدعم التمدرس بالعالم القروي بإقليم الرحامنة
خصصت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، في إطار مرحلتها الثالثة، غلافا ماليا يناهز 125ر57 مليون درهم لدعم التمدرس على صعيد إقليم الرحامنة، وخاصة في العالم القروي.
وهكذا، تم التركيز في المرحلة الثالثة من عمر المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على دعم التمدرس بهذا الإقليم، بشراكة مع القطاع الوزاري المكلف بالتربية الوطنية، وباقي الفاعلين في المجال، حيث جرى العمل على توفير عرض للتعليم الأولي بالمناطق القروية والنائية، في أفق تعميمه، انسجاما مع الرؤية الاستراتيجية لتعميم هذا النمط من التعليم بالمملكة.
كما تم العمل، في هذا الاتجاه، على مواكبة الطفل والشاب عبر مجموعة من المحاور، من بينها تعزيز التفوق الدراسي من خلال تقوية الدعم المدرسي، وتوفير البنيات والتجهيزات الأساسية (دار الطالب والطالبة، بناء المؤسسات التعليمية والنقل المدرسي..)، ومواكبة التلاميذ في مرحلة التوجيه، وتعزيز الانفتاح لدى الأطفال والشباب، والتقليل من آثار الاضطرابات الصحية على التفوق الدراسي.
وبالنسبة لإقليم الرحامنة، فقد حظي بمجموعة من المشاريع، في إطار هذه المرحلة، والتي تهدف بالأساس إلى الاستثمار في جودة التعليم، ودعم التمدرس، والتخفيف من مظاهر التفاوتات بين المناطق.
وبحسب معطيات لقسم العمل الإجتماعي بعمالة إقليم الرحامنة، فقد توزعت هذه المشاريع في قطاع التعليم الأولي، الذي خصصت له إعتمادات إجمالية قدرها 125ر17 مليون درهم، على البناء والتأهيل، حيث تمت برمجة إحداث 74 وحدة للتعليم الأولي برسم سنوات 2019، و2020، و2021، بمبلغ إجمالي ناهز 10 ملايين درهم، وكذا التجهيز والتسيير، وهمت 31 وحدة مفتوحة في وجه الأطفال، والتي تم تجهيزها، وإبرام إتفاقيات شراكة لتسييرها مع (المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي)، لمدة سنتين، بمبلغ إجمالي ناهز 125ر7 مليون درهم.
أما الوحدات المتبقية، والبالغ عددها 43 وحدة، فلا زالت في طور الانجاز، فيما تجري الدراسات لبناء 15 وحدة للتعليم الأولي، مبرمجة برسم سنة 2022 – 2023.
ويبلغ عدد الأطفال المستفيدين من هذه الوحدات، خلال الموسم الدراسي الحالي (2021-2022)، حوالي 1344 طفلا.
وبخصوص دور الطالب والطالبة (30 مليون درهم)، فقد تم تعزيز العرض المتواجد بالإقليم ببناء، وتهيئة وتجهيز 14 دارا جديدة، تنضاف إلى الدور المتواجدة، والبالغ عددها حاليا 12 دارا للطالب والطالبة، ليصل العدد الإجمالي إلى 26 دارا.
وأضاف المصدر ذاته، أن الإقليم يتوفر، في ما يتعلق بالنقل المدرسي، على أسطول يتكون من 103 حافلات للنقل المدرسي، في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بمبلغ إجمالي ناهز 8 ملايين درهم، حيث يبلغ عدد المستفيدين أزيد من 11 ألف تلميذ وتلميذة.
وأشار إلى أنه على مستوى الدعم المدرسي (حوالي 1 مليون درهم)، برسم السنة الدراسية الجارية، فقد تم تحديد 3677 تلميذا وتلميذة، ينحدرون من مختلف الجماعات القروية، للاستفادة من دعم قدراتهم في مادتي اللغة الفرنسية والرياضيات، مبرزا أنه تم الإعلان عن طلب إبداء الاهتمام لانتقاء الجمعيات الراغبة في المشاركة في هذا المشروع على المستوى الإقليمي.
وعلى صعيد الصحة المدرسية (1 مليون درهم)، فقد تم تنظيم حملات طبية لفائدة تلاميذ المؤسسات التعليمية، خاصة بالمجال القروي، بشراكة مع المندوبية الإقليمية للصحة، وجمعية الأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان بإقليم الرحامنة، حيث يفوق عدد المستفيدين 700 تلميذ وتلميذة.
وخلص المصدر إلى أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية قامت، أيضا، بشراكة مع المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني، بتوزيع نظارات، وسماعات طبية، وكذا معينات تقنية لفائدة 80 تلميذا وتلميذة من ذوي الاحتياجات الخاصة.
م.ب/ ومع