المنصوري: لا نخاف من شباب جيل Z والاحتجاج تعبير عن حيوية

أكدت فاطمة الزهراء المنصوري، المنسقة الوطنية للقيادة الجماعية بحزب الأصالة والمعاصرة، أن حزبها لا يخشى أبناءه، في إشارة إلى جيل “Z”، معتبرة أن الاحتجاج يعكس نوعا من الدينامية، بعدما كان الحديث عن السياسة في الماضي يثير المخاوف.

وشددت المنصوري، خلال اجتماع المكتب التنفيذي لشبيبة الحزب أمس الثلاثاء، على أن الشباب الجدد متمسكون بالوطنية، ويناقشون قضايا التعليم والصحة، مضيفة: “لا يمكن أن نضع أنفسنا في مواجهة معهم، فنحن أبناء وطن واحد”.

وأوضحت أن الحكومة لا تستطيع الادعاء بأنها حققت نجاحا كاملا، لأن استمرار الغضب في الشارع وعلى منصات التواصل الاجتماعي يؤكد أن الإنجازات لم تشمل كل المجالات، رغم ما تحقق من خطوات إيجابية.

وأضافت أن مقارنة المغرب الحالي بسنوات السبعينيات تظهر حجم التحولات، مشيرة إلى أن إنكار ذلك يعد سوء نية. لكنها في المقابل أقرت بوجود إشكالات حقيقية، خاصة في قطاع الصحة، حيث يواجه المغاربة صعوبات يومية.

ولفتت إلى أن نقص الموارد البشرية يطرح تحديات كبيرة، موضحة أن قرارات سابقة بخفض عدد طلبة الطب أدت إلى عجز يصل إلى 30 ألف طبيب. وشددت على أن هذا الرقم لا يمكن بلوغه في وقت قصير، لأن الإصلاح يحتاج إلى سنوات.

وقالت: “لا يمكن أن نخدع المواطنين ونزعم أننا قادرون على سد هذا الخصاص بسرعة. شخصيا لا أستطيع الكذب حتى لو كلفني ذلك مغادرة الحكومة”.

كما أبرزت أن الحكومة الحالية عممت التغطية الصحية، وهو ما اعتبرته مكسبا مهما، لأن عدم قدرة الفقراء على العلاج كان يمس العدالة الاجتماعية بشكل خطير.

وأضافت أن الإصلاحات في قطاعي التعليم والصحة تجري بدعم من الملك محمد السادس، عبر قوانين ومراسيم جديدة.

وفي سياق حديثها عن الشباب، اعتبرت المنصوري أن جزءا منهم يعيش حالة رفض للمؤسسات والأحزاب، وتساءلت: “إذا رفضنا الأحزاب فهل نرفض الانتخابات أيضا؟ وما البديل حينها؟”، مؤكدة أن الأحزاب مثل باقي مؤسسات المجتمع تضم الجيد والسيئ، لكنها تبقى أساس النظام الديمقراطي.

كما أقرت المنصوري بأن الحكومة لم تحقق نجاحا تاما، مبرزة أن إشراك الشباب في المسؤولية ساعد على تغيير المسار، حيث أصبح بعضهم منتخبا ورئيس جماعة.

وختمت بالتأكيد على أن هناك لوبيات ومصالح تحاول التشويش على من يملك مصداقية، غير أن مؤسسات المراقبة والتفتيش تقوم بمتابعة عمل الهيئات المختلفة.