دموع الفرح تغمر الفنانة راوية خلال تكريمها في مهرجان مراكش للفيلم

دموع الفرح تغمر الفنانة راوية خلال تكريمها في مهرجان مراكش للفيلم: "هذا التاج على رأسي مدى الحياة" وتكشف عن مشاريع فنية جديدة

بعدسة إنسانية وابتسامة تزين محياها، اعترفت الفنانة المغربية راوية بأن تكريمها ضمن فعاليات مهرجان مراكش الدولي للفيلم، جعلها تتناسى كل الجوائز والتقديرات السابقة التي حصلت عليها خلال مشوارها الفني الطويل، مؤكدة أن هذا التقدير “سيبقى إكليلاً يعلو رأسها إلى الأبد”.

وبعينين تلمعان من فرط التأثر، عبّرت خلال ندوة صحفية عن فرحتها الغامرة بهذا التكريم، الذي وصفته بـ”الأكثر تميزاً وعمقاً” في مسيرتها الفنية، لافتة إلى أنه أتى في لحظة ذات مغزى خاص.

وعن الصورة التي تداولها الجمهور على نطاق واسع، والتي جمعتها بالأميرة أم كلثوم ، أوضحت راوية أنها كانت “اللحظة الأكثر رقة وشاعرية”، في وصف يجمع بين الأناقة والثقافة والجمال الهادئ والسمو الإنساني.

وزادت موضحة أنها خلال ذلك الحضن الدافئ، تلقت كلمات إشادة من الأميرة، تركت أثراً بالغاً في نفسها، محوّلة تلك الذكرى إلى محطة استثنائية في حياتها.

ومن المقرر أن تتوج راوية، مساء اليوم الثلاثاء، في حفل خاص ضمن الدورة الـ22 للمهرجان، إلى جانب ثلاثة وجوه سينمائية عالمية وعربية لامعة.

حيث قررت إدارة المهرجان هذا العام أيضاً تكريم النجم حسين فهمي، والممثلة العالمية جودي فوستر، والمخرج الشهير غييرمو ديل تورو، مع تخصيص عروض لأعمالهم البارزة في قصر المؤتمرات، وسينما كوليزي، ومتحف إيف سان لوران بمراكش.

وفي جلسة حوارية نظمت على شرفها، استعرضت راوية محطات من مسارها الفني، وعلاقتها الوثيقة بالأدوار التي جسدتها على الشاشة.

كما كشفت النقاب عن أعمالها القادمة، ومنها فيلم “جوج أرواح” المنتج من قبل شركة “كونكسيون ميديا”، بالإضافة إلى عرض فيلم “خلف أشجار النخيل” الذي يشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان.

وتحتضن الدورة الثانية والعشرين من المهرجان 82 فيلماً قادماً من 31 دولة، منها 14 فيلماً في المسابقة الرسمية، التي يشارك فيها المغرب بفيلم “خلف أشجار النخيل” للمخرجة مريم بن مبارك، إلى جانب أعمال تناقش قضايا سياسية واجتماعية من دول مثل تايوان ونيجيريا وجنوب إفريقيا وأستراليا.

ويترأس لجنة تحكيم المسابقة الرسمية المخرج الكوري الجنوبي بونغ جون هو، برفقة أعضاء من خلفيات سينمائية مختلفة، لتقييم الأفلام المتنافسة على الجائزة الكبرى “النجمة الذهبية”.

وكانت الدورة الحالية قد انطلقت بعرض فيلم “سلك الرجل الميت” للمخرج الأمريكي غوس فان سانت، وهو عمل من نوع الكوميديا السوداء يتناول علاقة الإعلام بالرأسمالية، بمشاركة النجمين آل باتشينو وبيل سكارسغارد، إلى جانب عرض فيلم “زنقة مالقة” للمخرجة مريم التوزاني، الذي يروي قصة امرأة من الجالية الإسبانية المقيمة بمدينة طنجة.