كأس أمم إفريقيا 2025.. مواجهة نيجيريا وتونس، قمة حاسمة بفاس لاعتلاء صدارة المجموعة الثالثة
كأس أمم إفريقيا 2025 مواجهة نيجيريا وتونس، قمة حاسمة بفاس لاعتلاء صدارة المجموعة الثالثة

تقترح المجموعة الثالثة من كأس أمم إفريقيا 2025، منذ دور المجموعات، مواجهة من العيار الثقيل تجمع بين منتخبي نيجيريا وتونس، اليوم السبت على أرضية المركب الرياضي لفاس. قمة مرتقبة بين منتخبين طموحين حققا الفوز في الجولة الأولى، قد يكون لها تأثير كبير في السباق نحو صدارة المجموعة.
ويدخل الطرفان هذه المواجهة بمعنويات مرتفعة عقب تحقيقهما الانتصار في المباراة الافتتاحية. فقد استهل المنتخب التونسي مشواره بنجاح بعد تفوقه على أوغندا (3-1)، بفضل أداء هجومي منظم وفعال، فيما تمكن المنتخب النيجيري من حسم مواجهته أمام تنزانيا (2-1) في مباراة قوية، محققا فوزا ثمينا في مجموعة قوية.
وعلى مستوى الترتيب المؤقت، يتصدر نسور قرطاج المجموعة الثالثة بفارق الأهداف أمام النسور الخضر. ومن شأن الفوز في هذه المواجهة المباشرة أن يمنح المنتصر أفضلية واضحة في سباق احتلال المركز الأول، الذي يتيح مسارا نظريا أقل صعوبة في دور ثمن النهائي.
وحسب المعطيات التاريخية، تتسم المواجهات بين نيجيريا وتونس بالندية والتقارب. ففي كأس إفريقيا للأمم 2022، أقصى المنتخب التونسي نظيره النيجيري من دور ثمن النهائي (1-0)، وهو سيناريو لا يزال حاضرا في الأذهان. وبشكل عام، فقد ح سمت أغلب اللقاءات الأخيرة بين المنتخبين بتفاصيل صغيرة، مما يعزز فرضية التكافؤ في هذه القمة.
وخلال الندوة الصحفية التي تسبق المباراة، أكد مدرب المنتخب النيجيري، إريك شيل، أن هذه المواجهة “لن تكون سهلة”، مبرزا هوية اللعب والخبرة التي يتمتع بها المنتخب التونسي. وأشار الناخب النيجيري إلى أن فريقه كثف من تحضيراته استعدادا لهذا الموعد، معبرا في الآن ذاته عن ثقته في توازن وجودة المجموعة لتقديم أداء قوي.
من جهته، أفاد مدرب المنتخب التونسي، سامي الطرابلسي، بأن المعنويات مرتفعة داخل المجموعة عقب الفوز الافتتاحي على أوغندا، مؤكدا أن لاعبيه سيدخلون المباراة بثقة وبدون أي م ركب خوف. ورغم إشادته بقيمة المنتخب النيجيري، أوضح أن الطاقم التقني رصد بعض النقاط التي يمكن استغلالها، داعيا لاعبيه إلى الحفاظ على التركيز والانضباط الجماعي.
ورغم بلوغه نهائي النسخة السابقة، يدخل المنتخب النيجيري هذه المباراة محاطا ببعض الشكوك. فرغم الفوز على تنزانيا، قدم ” النسور الخضر” أداء متباينا، خاصة على المستوى الدفاعي.
في المقابل، يبدو المنتخب التونسي أكثر استقرارا في هذه المرحلة، مستندا إلى تنظيم محكم ونجاعة هجومية قد تصنع الفارق في هذا اللقاء.
وبعيدا عن الرهان المباشر المتعلق بالترتيب، تكتسي مباراة نيجيريا–تونس أهمية استراتيجية. فبعد حصد ثلاث نقاط في الجولة الأولى، سي قرب الفوز أحد المنتخبين بشكل كبير من ضمان التأهل إلى دور ثمن النهائي، في مجموعة قد يكون فيها حتى المركز الثالث مؤهلا.
وأمام مدرجات المركب الرياضي لفاس التي ي توقع أن تكون ممتلئة، ت ع د هذه القمة ضمن المجموعة الثالثة بمباراة قوية ومشحونة تكتيكيا، حيث سيكون حسن تدبير فترات القوة والضعف عاملا حاسما بين منتخبين اعتادا على المنافسات القارية.



