أكثر من ألف مستوطن يقتحمون الأقصى في ذكرى احتلال القدس وسط حماية مشددة من شرطة الاحتلال

في تصعيد جديد، اقتحم أكثر من ألف مستوطن متطرف صباح الاثنين المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، وسط حماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، تزامنًا مع ما يعرف بيوم “توحيد القدس”، الذي يصادف الذكرى العبرية لاحتلال الشطر الشرقي من المدينة.
وبحسب أحد العاملين في المسجد، توالت الاقتحامات على شكل مجموعات متعاقبة، شاركت في جولات استفزازية داخل باحات المسجد، تحت قيادة الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير. وخلال الاقتحام، أُديت طقوس تلمودية، فيما حاول أحد المستوطنين إدخال أدوات توراتية للمكان.
كما رفعت مستوطنة علم الاحتلال داخل المسجد، في حين شوهد مستوطنون آخرون يؤدون رقصات ويجهرون بصلوات توراتية، وهم يحملون لفائف التوراة ويرتدون شالات “طاليت” واللفائف السوداء “تيفلين”، عند باب المغاربة، المدخل الرئيس للاقتحامات.
من جهتها، شددت قوات الاحتلال القيود المفروضة على دخول الفلسطينيين إلى المسجد، خاصة فئة الشبان، بالتزامن مع دعوات من “جماعات الهيكل” لتنفيذ اقتحام واسع للأقصى بهذه المناسبة.
ووفقًا لاتحاد “منظمات الهيكل”، فقد تم الإعلان عن جدول للاقتحامات يستمر على مدى ست ساعات، بمشاركة 12 حاخامًا من التيار الديني الصهيوني، مع احتمال تمديده.
في السياق ذاته، أعلنت شرطة الاحتلال عن إجراءات جديدة لتسهيل الاقتحامات، تسمح بإدخال فوج جديد من المستوطنين كل عشر دقائق، مع وجود ست مجموعات داخل المسجد في آنٍ واحد، مقارنة بثلاث فقط في عام 2024، وفوج واحد سابقًا.
يُشار إلى أن المسجد الأقصى يتعرض لانتهاكات واقتحامات يومية، عدا يومي الجمعة والسبت، في سياق محاولات الاحتلال فرض تقسيم زماني ومكاني للمسجد، وسط استمرار الحصار المفروض عليه منذ 7 أكتوبر 2023، من خلال تعزيز الإجراءات على أبوابه، ونصب الحواجز، والتضييق على المصلين