مستشارو الأغلبية و المعارضة يفشلون في عزل رئيس مقاطعة عين السبع بعد جلسة ساخنة

لم تتمكن الأغلبية المعارضة من تحقيق هدفها بعزل رئيس مقاطعة عين السبع، يوسف لحسينية، خلال جلسة استثنائية عقدت صباح اليوم الأربعاء، وسط أجواء متوترة وخلافات حادة بين الأعضاء.

الجلسة، التي جرت خلف أبواب مغلقة بعيدًا عن وسائل الإعلام والمواطنين، استمرت لساعات طويلة، وكشفت عن عمق الانقسامات السياسية داخل المجلس. ووفقًا لمصادر مطلعة، وصلت المواجهات إلى ذروتها عندما قام بعض المستشارين المعارضين بإحضار نعش إلى قاعة الاجتماعات كرمز ساخر يهدف إلى الاستهزاء بالرئيس.

 

هذا التصرف غير المألوف أثار استياء الحاضرين، وعكس مستوى التصعيد الجديد في العلاقة المتوترة بين لحسينية والمعارضة، التي كانت تأمل في إقالته خلال هذه الجلسة. ومع ذلك، لم تتمكن المعارضة من تحقيق النصاب القانوني المطلوب للتصويت على قرار العزل، ما أجبرهم على رفع الجلسة وتأجيل البت في الأمر إلى الأسبوع المقبل.

 

ورغم حضور 17 عضوًا من الأغلبية المعارضة، فإن غياب بعض الأعضاء الداعمين للرئيس أضاف تعقيدات إضافية إلى المشهد. وفي محاولة لضمان سير العملية بشكل قانوني، تدخل كاتب المجلس، الذي يُعتبر من الموالين للرئيس، مما زاد من حدة التوتر.

 

خارج مقر المقاطعة، تجمع العشرات من المواطنين، الذين انتظروا بفارغ الصبر نتائج الجلسة، معربين عن أملهم في إنهاء حالة الجمود التي تعيق تنمية منطقتهم. ومع خروج الأعضاء دون قرار حاسم، شعر المواطنون بخيبة أمل كبيرة، خاصة أن الصراعات السياسية تؤثر بشكل مباشر على حياتهم اليومية.

 

هذه الأزمة ليست جديدة، بل هي نتاج سلسلة من الأحداث التي بدأت برفض الرئيس إدراج طلب الإقالة في جدول أعمال المجلس، ما دفع عامل المقاطعة إلى اللجوء للمحكمة الإدارية بالدار البيضاء. وقد أصدرت المحكمة قرارًا بإدراج الطلب، لكن تنفيذ القرار لا يزال يواجه عقبات سياسية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى