بن غفير يهدد بالاستقالة بسبب اتفاق غزة: “الصفقة ستُمحي إنجازات الحرب”

هدد إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي الإسرائيلي، بالانسحاب من الائتلاف الحكومي الحاكم إذا تمت الموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وأكد بن غفير خلال مؤتمر صحفي أن “الصفقة التي يتم التفاوض عليها حالياً سيئة للغاية، حيث تشمل إطلاق سراح مئات من المسلحين الذين ارتكبوا جرائم قتل، بالإضافة إلى عودة آلاف المسلحين إلى شمال قطاع غزة، والانسحاب من محور فيلادلفيا، فضلاً عن وقف العمليات العسكرية”.

وأضاف الوزير الإسرائيلي أن “هذه الصفقة ستلغي بشكل فعلي كل الإنجازات التي تحققت خلال الحرب”. كما أشار إلى أن الاتفاق لن يؤدي إلى تحرير جميع الرهائن، وسيترك مصير الذين لم يشملهم الاتفاق غير واضح.

وأكد بن غفير أن “هذه الصفقة ستؤدي إلى إنهاء الحرب في وقت لم يتم فيه القضاء على حركة حماس بشكل كامل، مما يمنحها الفرصة لإعادة تنظيم صفوفها”. وشدد على أن “تحرير الرهائن يتطلب وقفاً كاملاً لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وإيقاف تزويدها بالوقود والكهرباء والمياه، إلى جانب شن حملة عسكرية مكثفة لإجبار حماس على الإفراج عن الرهائن دون المساس بأمن إسرائيل”.

من جهته، أعلن عميحاي شيكلي، الوزير الإسرائيلي من حزب الليكود، أنه سيقدم استقالته من منصبه الحكومي في حال “تم الانسحاب من محور فيلادلفيا قبل تحقيق أهداف الحرب، أو إذا لم يتم استئناف القتال لتحقيق تلك الأهداف”. وأضاف شيكلي أن “هذه الصفقة صعبة التطبيق وتتضمن تكاليف باهظة، ولن أتخذ قراراً نهائياً إلا بعد الاطلاع على تفاصيلها الكاملة”.

وفي سياق متصل، أفادت مصادر إعلامية إسرائيلية بأن الحكومة من المقرر أن تصوت على الموافقة على الاتفاق اليوم الجمعة، إلا أن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو لم يؤكد هذه الأنباء بعد.

يذكر أن إسرائيل أعلنت عن تأجيل اجتماع حكومي كان مقرراً يوم الخميس للمصادقة على اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس، ووجهت اللوم إلى الحركة الفلسطينية في سبب هذا التأجيل.

وكانت الأطراف قد توصلت إلى اتفاق وقف إطلاق النار المعقد يوم الأربعاء الماضي، بعد جهود وساطة قادتها قطر ومصر والولايات المتحدة، لإنهاء الحرب التي خلفت دماراً هائلاً في قطاع غزة وأثارت توترات واسعة في منطقة الشرق الأوسط.

وينص الاتفاق على وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع كمرحلة أولى، مع انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة. كما يتضمن الاتفاق إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس مقابل الإفراج عن معتقلين فلسطينيين من سجون إسرائيل.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى