الدار البيضاء تستعد لعصر جديد من التنقل بفضل قطارات القرب الحضرية
الدار البيضاء تستعد لعصر جديد من التنقل بفضل قطارات القرب الحضرية

تجسد مشاريع قطارات القرب الحضرية رؤية جلالة الملك محمد السادس الرامية إلى إرساء منظومة نقل مستدامة وعصرية في العاصمة الاقتصادية للمملكة وجهتها، استجابة للضغط المتزايد على البنيات التحتية وارتفاع حاجيات الساكنة للتنقل اليومي السلس والآمن.
وفي هذا الإطار، أعطى جلالة الملك، أول أمس الأربعاء، إشارة انطلاق أشغال إنجاز محطة الدار البيضاء – الجنوب، التي تشكل لبنة أساسية في المشروع الطموح لقطارات القرب. ومن المنتظر أن تدخل هذه القطارات الخدمة في أفق سنة 2030، بما يوفر حلا حقيقيا لمعضلة التنقل الحضري وسط واحدة من أكبر الحواضر الإفريقية.
وسيتيح هذا المشروع الطموح خدمات نقل من الجيل الجديد، قائمة على دقة المواعيد وجودة الخدمات واحترام معايير الاستدامة البيئية، وذلك بفضل الاعتماد على تكنولوجيا سككية حديثة، ودمج محطات مجهزة وفق المعايير الدولية.
وفي تصريح له بالمناسبة، أكد المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، محمد ربيع الخليع، أن محطة “الدار البيضاء – الجنوب” ستكون قادرة على استيعاب حجم الطلب اليومي المتزايد على التنقل داخل العاصمة الاقتصادية، مشددا على أن هذا الورش يندرج ضمن سياسة المكتب الرامية إلى توفير شبكة متكاملة لقطارات القرب تربط بين مختلف أحياء الدار البيضاء وضواحيها.
وأوضح الخليع أن المشروع الجديد سيواكب الدينامية العمرانية والديموغرافية التي تعرفها المدينة، وسيساهم في تقليص الازدحام المروري، والرفع من جاذبية العاصمة الاقتصادية كوجهة استثمارية وسياحية، فضلا عن تحسين جودة الحياة بالنسبة للسكان.
ويأتي هذا الورش الاستراتيجي ليتكامل مع باقي المشاريع الكبرى المهيكلة التي أطلقها المغرب في قطاع النقل والبنيات التحتية، على غرار مشروع القطار فائق السرعة “البراق” وخطط تمديد الشبكة السككية نحو مدن جديدة، مما يعزز مكانة المملكة كقطب جهوي وإفريقي في مجال النقل السككي العصري.


