غزة تواجه المجاعة: 115 شهيدا بسبب الجوع والمنظمات الدولية تدق ناقوس الخطر
غزة تواجه المجاعة: 115 شهيدا بسبب الجوع والمنظمات الدولية تدق ناقوس الخطر وتتهم إسرائيل باستخدام "التجويع" كسلاح حرب

كشف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة عن استشهاد 115 فلسطينيا نتيجة المجاعة وتدهور الوضع الغذائي، في ظل انعدام شبه تام للغذاء والماء والدواء داخل القطاع.
ودعا المكتب، في بيان له، المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل من أجل كسر الحصار المفروض على غزة، والسماح بإدخال حليب الأطفال والمساعدات الإنسانية لما يزيد عن 2.4 مليون نسمة يعيشون تحت الحصار، محذرا في الآن ذاته من تداول معلومات مغلوطة بخصوص وصول المساعدات.
وفي تصريح لقناة الجزيرة، قال أمجد الشوا، رئيس شبكة المنظمات الأهلية بغزة، إن كل لحظة تمر دون تدخل لإنقاذ الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، تعني تهديدا حقيقيا لحياتهم، داعيا إلى ممارسة ضغوط دولية فاعلة على سلطات الاحتلال لفتح المجال أمام دخول المساعدات.
من جانبها، أعربت اللجنة الدولية للإنقاذ عن قلقها البالغ من التقارير التي تشير إلى وفاة أطفال رضع بسبب الجوع، معتبرة أن ما يجري في غزة هو أزمة إنسانية من صنع الإنسان، نتيجة القيود المشددة والحصار شبه الكامل المفروض على إدخال المساعدات، مطالبة بالسماح العاجل بإدخال المواد الغذائية والمياه والوقود لأكثر من مليوني شخص في حاجة ماسة إليها.
وفي السياق ذاته، اتهمت منظمة العفو الدولية إسرائيل باستخدام التجويع كسلاح في الحرب، واعتبرت ذلك جزءا من عملية إبادة جماعية ضد سكان قطاع غزة، مشيرة إلى أن منظومة توزيع المساعدات التي تفرضها إسرائيل تحولت إلى أداة لتجويع الفلسطينيين بشكل متعمد.
وشددت المنظمة على ضرورة رفع القيود المفروضة على دخول المساعدات بشكل فوري، وتمكين الأمم المتحدة من توزيعها، مع ضمان حصول سكان غزة عليها بطريقة آمنة ودون عراقيل. كما دعت الدول إلى كسر صمتها والتحرك بسرعة لحمل إسرائيل على احترام القانون الدولي.
ويخضع قطاع غزة لحصار إسرائيلي منذ 18 عاما، فيما أصبح نحو 1.5 مليون شخص من أصل 2.2 مليون بلا مأوى، نتيجة الدمار الهائل الذي خلفته الحرب الأخيرة.



