جمعية طبية بريطانية: التدخين الإلكتروني أصبح أزمة صحية مقلقة
أصدرت الجمعية الطبية البريطانية تحذيراً شديداً بشأن الزيادة الكبيرة في استخدام السجائر الإلكترونية بين الأطفال والمراهقين، بعدما كشفت دراسة جديدة عن قفزة خطيرة في الإقبال عليها خلال العقد الماضي.
وأظهر التقرير الصادر عن الجمعية أن معدلات استخدام السجائر الإلكترونية بين الشباب قد ارتفعت بمقدار 6 مرات، داعيةً الحكومات لاتخاذ خطوات حاسمة للتصدي لهذه الظاهرة المتزايدة.
في تعليقاته على التقرير، عبر البروفسور ديفيد سترين، رئيس مجلس العلوم في الجمعية، عن قلقه العميق قائلاً: « من الواضح أننا أمام أزمة صحية جديدة تتعلق بالتدخين الإلكتروني ».
وأشار سترين إلى أن حوالي 10% من البالغين يستخدمون السجائر الإلكترونية، لكن القفزة الأكثر إثارة للقلق كانت في فئة الشباب بين 11 و17 عاماً، حيث ارتفعت نسبة المستخدمين بينهم بشكل هائل.
وأضاف سترين: « كممارس طبي، أعترف بالدور الذي يمكن أن تلعبه السجائر الإلكترونية في مساعدة المدخنين على الإقلاع عن التدخين. لكن لا يمكن أن يكون لها مكان في حياة أطفالنا وشبابنا ».
وتابع محذراً: « لا يمكن السماح بصناعة تستهدف الأطفال بألوانها الزاهية ونكهاتها المتنوعة، وتروج لمنتج يمكن أن يؤدي إلى الإدمان وأضرار صحية أخرى ».
وفي إطار سعيها للتصدي لهذه الظاهرة، أوصت الجمعية الطبية البريطانية بمجموعة من الإجراءات الوقائية، شملت حظر بيع السجائر الإلكترونية التي تستخدم لمرة واحدة، وكذلك حظر النكهات غير التبغية. كما دعت إلى منع استخدام الألوان الجذابة والعلامات التجارية على العبوات والأجهزة، بحيث تتماشى مع القيود المفروضة على السجائر التقليدية.
علاوة على ذلك، طالبت الجمعية بفرض قيود صارمة على الإعلانات والتسويق للسجائر الإلكترونية، مع ضرورة إبقاء هذه المنتجات خلف مناضد البيع وعدم عرضها بشكل علني في المتاجر.