المغرب يحقق رقماً قياسياً في تصدير الطماطم إلى النرويج بنمو 38%.. ويتصدر قائمة الموردين العالميين
المغرب يحقق رقماً قياسياً في تصدير الطماطم إلى النرويج بنمو 38%.. ويتصدر قائمة الموردين العالميين

حقّق المغرب قفزة كبيرة في كميات الطماطم المصدرة إلى النرويج خلال الموسم الجاري، وفقاً لبيانات موقع “EastFruit”. فقد وصلت الكميات المُصدّرة إلى 5000 طن بين يوليو 2024 ومارس 2025، مسجلةً زيادة بنسبة 37.9% مقارنةً بالموسم السابق، وارتفاعاً بنحو 28.9% عن إجمالي صادرات العام الماضي. ويُعتبر هذا الإنجاز أعلى مستوى تصديري موسمي للطماطم المغربية إلى السوق النرويجية، مما يعزز مكانة المملكة كأحد أبرز المصدّرين العالميين.
منذ 2021، دخل المغرب نادي أكبر ثلاث دول مصدرة للطماطم عالمياً، حيث تُشكّل هذه السلعة العمود الفقري لصادرات الخضروات والفواكه المغربية، سواء من حيث القيمة أو الكمية. وتتمتع الطماطم المغربية بسمعة طيبة في أسواق مرموقة مثل فرنسا وبريطانيا وهولندا، بفضل جودتها العالية وأسعارها المنافسة. ورغم محدودية حجم السوق النرويجية، إلا أنها تكتسب أهمية متزايدة، خاصة في فصل الشتاء عندما يبلغ الطلب على الواردات ذروته.
يُزوّد المغرب النرويج بالطماطم على مدار العام، مع تسجيل أعلى مستويات التصدير بين نوفمبر ومارس. وفي يناير الماضي، شحنت المملكة 1150 طناً، وهو أعلى رقم شهري تُسجّله السوق النرويجية حتى الآن.
ويحل المغرب حالياً في المرتبة الثالثة بين موردي الطماطم للنرويج، بعد إسبانيا وهولندا، اللتين تستأثران معاً بنحو 70% من الواردات النرويجية خلال موسم 2023/2024. لكن صادراتهما تشهد تراجعاً تدريجياً، بينما تواصل المنتجات المغربية توسعها في السوق. فبعد أن كانت حصة المغرب لا تتجاوز 6% في 2019/2020، قفزت إلى 22% في 2022/2023، ثم تجاوزت 29% في الأشهر التسعة الأولى من الموسم الحالي. ومع بقاء ثلاثة أشهر قبل نهاية الموسم، يبدو أن المغرب في طريقه لتحقيق رقم قياسي جديد، وقد يتجاوز هولندا ليصبح ثاني أكبر مصدّر للطماطم إلى النرويج.



