المغرب.. الممر الطاقي الوحيد الذي يربط بين أوروبا وإفريقيا والحوض الأطلسي

أكدت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، اليوم الجمعة بباكو، أن المغرب هو الممر الطاقي والتجاري الوحيد الذي يربط بين أوروبا وإفريقيا والحوض الأطلسي.

وقالت السيدة بنعلي، خلال مشاركتها في ورشة حول “مناطق وممرات الطاقة الخضراء”، في إطار اجتماع وزاري حول المبادرات في مجال الطاقة في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب29)، إن “المملكة المغربية تضطلع بدور أساسي في إعادة تشكيل سلاسل الإمدادات العالمية، حيث أنها تمثل الممر الطاقي والتجاري الوحيد الذي يربط بين أوروبا وإفريقيا والحوض الأطلسي”.

وأوضحت أن المغرب هو البلد الإفريقي الوحيد الذي يرتبط بأوروبا، سواء من حيث شبكة الكهرباء أو الغاز، وكذا على المستوى اللوجستي، مسلطة الضوء على الشراكة المتقدمة التي تربط المملكة والاتحاد الأوروبي، في إطار “الصفقة الخضراء”.

وأشارت الوزير إلى أن “المملكة المغربية تعد، حسب وكالة بلومبيرغ، واحدة من أهم خمس بلدان ربط عالمية رئيسية”، مضيفة أن “العالم بحاجة لأن يصبح أحد هؤلاء الفاعلين ممرا مستداما”.

كما أوضحت المسؤولة الحكومية، في ذات السياق، أن رؤية المغرب، كممر طاقي، يرتكز على عبور وإصدار الشهادات للجزيئات والإلكترونات الخضراء، مع الالتزام بمعايير خفض البصمة الكربونية والمعايير الاجتماعية، والحكامة وحقوق الإنسان.

وأكدت الوزيرة أن “المملكة تحظى باحترام وثقة شركائها الدوليين، وتفي بالتزاماتها في مجال الاستدامة”، مشيرة إلى أن المغرب يطمح إلى مضاعفة قدراته في مجال الطاقات المتجددة ثلاث مرات، وزيادة الاستثمارات في شبكات الكهرباء بخمسة أضعاف بحلول سنة 2030.

ويهدف هذا الاجتماع الوزاري على الخصوص، الذي شارك فيه عدد من المسؤولين الحكوميين، إلى إطلاق مبادرات مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين في مجال الطاقة، واستكشاف استراتيجيات لتنفيذ ناجح لمختلف هذه المبادرات، بما في ذلك التعاون بين الفاعلين المعنيين وإشراك القطاع الخاص، وضمان دعم الأطراف لهذه المبادرات باعتبارها مخرجات الطاقة لـ “كوب 29”.

ويركز مؤتمر المناخ “كوب 29” (11-22 نونبر) بشكل أساسي على تمويل المناخ، بالنظر إلى الحاجة لتمكين جميع البلدان من الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، وحماية الأرواح، وكذا وسائل العيش من تفاقم تأثيرات تغير المناخ، خاصة بالنسبة للمجتمعات الهشة.

ومع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى