سباق مع الزمن في أكادير لإنهاء مشروع حضري ضخم قبل انطلاق كأس إفريقيا

تستعد مدينة أكادير لاحتضان منافسات كأس أمم إفريقيا 2025 عبر إطلاق مشروع حضري ضخم يروم إعادة تهيئة محيط الملعب الكبير، بميزانية تتجاوز 500 مليون درهم، في خطوة تعكس حجم الرهانات الملقاة على عاتق المدينة كإحدى الوجهات الرئيسية ضمن المدن المغربية المستضيفة لهذا العرس الكروي القاري.

ويشمل هذا الورش الطموح سلسلة من التدخلات الميدانية التي تروم تحسين صورة المدينة وتعزيز جاذبيتها أمام الزوار والسياح، حيث يجري العمل على إعادة هيكلة الطرقات المؤدية إلى الملعب، وإنشاء مواقف واسعة للسيارات، إلى جانب إحداث حديقة حضرية جديدة وفضاءات ترفيهية ورياضية موجهة للأطفال والشباب. كما سيتم تثبيت تجهيزات حضرية حديثة، من مقاعد ومساحات خضراء، فضلا عن أعمدة إنارة عمومية بتقنيات متطورة لضمان السلامة والانسيابية في محيط الملعب.

وبحسب معطيات متطابقة، فإن المشروع يخضع لآجال إنجاز مضغوطة لا تتجاوز ثلاثة أشهر، بالنظر إلى قرب موعد البطولة المقرر تنظيمها بين 21 دجنبر 2025 و18 يناير 2026. هذا الأمر جعل مختلف المصالح التقنية والجماعية تسابق الزمن من أجل استكمال الأشغال في الوقت المحدد، بما يتماشى مع المعايير الدولية التي يفرضها الاتحاد الإفريقي لكرة القدم.

ويأمل المتتبعون أن تساهم هذه الأشغال في تعزيز صورة أكادير كوجهة سياحية ورياضية عالمية، إلى جانب تحسين جودة عيش الساكنة المحلية، إذ إن هذا المشروع لا يقتصر على محيط الملعب فحسب، بل يندرج في إطار رؤية شاملة تهدف إلى الارتقاء بالبنية التحتية للمدينة وجعلها فضاء حضريا أكثر حداثة وجاذبية.