الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين تجدد ثقتها في إدريس شحتان رئيسا لها
الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين تجدد ثقتها في إدريس شحتان رئيسا لها

عقدت الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين جمعها العام العادي يوم الخميس 18 شتنبر 2025 بالدار البيضاء، حيث شكل الموعد فرصة لاستعراض حصيلة سنة من العمل، وسط تحديات متعددة وخيارات استراتيجية لتطوير القطاع.
وتميّز الاجتماع بإعادة انتخاب إدريس شحتان رئيسا للجمعية، بالإجماع، في خطوة تعكس رغبة الفاعلين في القطاع بمواصلة النهج ذاته وضمان الاستمرارية دون قطيعة، حفاظا على الدينامية التي عرفتها السنوات الأخيرة.
بعد التصويت، عبّر شحتان عن اعتزازه بالثقة التي جددها له زملاؤه، مؤكدا إدراكه لحجم المسؤولية والتحديات التي تنتظر الجمعية، ومجددا التزامه بالدفاع عن مصالح مؤسسات الصحافة.
كما شدد في كلمته على ضرورة تعزيز المكتسبات وتوحيد الجهود بروح من التضامن، معلنا أن من أولوياته توجيه رسالة إلى رئيس الحكومة من أجل الرفع من الدعم العمومي للصحافة، وإطلاق شراكات مع مؤسسات وطنية مثل الخطوط الملكية المغربية والمكتب الوطني للسكك الحديدية لتسهيل تنقل المهنيين، إضافة إلى إعداد خطة خاصة لدعم الصحافة الرياضية استعدادا للاستحقاقات الكبرى، وعلى رأسها كأس أمم إفريقيا وكأس العالم 2030.
وأكد شحتان كذلك على أهمية الانفتاح على النقابة الوطنية للصحافة المغربية رغم الصعوبات، والتصدي بقوة للمنصات الرقمية غير القانونية التي تهدد مهنة الصحافة.
من جانبه، استعرض الكاتب العام للجمعية المختار لغزيوي تفاصيل حصيلة السنة، مبرزا جهود الجمعية في تنشيط القطاع وتحسين أوضاع الصحافيين بتعاون مع الوزارة الوصية وشركاء مؤسساتيين، مشيرا إلى أن الجمعية تضم اليوم 130 منبرا إعلاميا. كما لفت إلى دورها في الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة والتصدي للتغطيات الإعلامية الأجنبية غير الموضوعية.
أما نائبة الرئيس فاطمة الورياغي، فقد أشادت بالتزام شحتان وحرصه على خدمة المهنة، مؤكدة أن النقاشات داخل الجمع العام اتسمت بالجدية والاحترافية، فيما أبرزت تنقلاته المتكررة إلى الرباط في اليوم نفسه من أجل الدفاع عن مصالح الناشرين.
وفي السياق ذاته، قدّم أمين المال خالد الحري تقريرا عن الوضعية المالية، مؤكدا الشفافية في تدبير المكتب، وكاشفا أن إيرادات الجمعية بلغت مليون درهم، مع التأكيد أن حماية القطاع والمهنيين تبقى الأولوية الأولى.
كما استغل شحتان المناسبة للتذكير بالدور التأسيسي لعبد المنعم الديوني في إنشاء الجمعية، مسلطا الضوء على الجهود المبذولة للرفع من الأجور وتحسين المحتوى وتنظيم ورشات لمواجهة التحديات الجديدة. وأعلن عن تخصيص 240 مليون درهم من الدعم لإعادة تأهيل وتقوية الصحافة الوطنية، مشيرا إلى أن هذه المبادرة ستعزز الركائز الاقتصادية للقطاع.
وفي ختام الاجتماع، أعاد شحتان التأكيد على أن الصحافة الوطنية، رغم الصعاب، ظلت في الصفوف الأمامية للدفاع عن القضية الوطنية وتمثيل المغرب دوليا، مبرزا الدور البارز للصحافة الرياضية في تغطية التظاهرات الكبرى ومواكبة صورة المملكة عالميا.



