إذاعة “راديو مارس” ترد على بلاغ الوداد وتؤكد احترامها للنادي وحرية التعبير
إذاعة "راديو مارس" ترد على بلاغ الوداد وتؤكد احترامها للنادي وحرية التعبير

أعربت إذاعة “راديو مارس” عن استغرابها الشديد من البيان الذي أصدره فرع كرة القدم بنادي الوداد الرياضي، والذي وجّه انتقادات لاذعة للصحفي الرياضي أمين بيروك، معتبرة أنه بيان متسرع ومبالغ فيه.
وأوضحت الإذاعة، في بلاغ توضيحي، أن الزميل أمين بيروك استعمل خلال إحدى الحصص الإذاعية كلمة “لقيطة” في سياق تحليلي رياضي صرف، في إشارة إلى الخطة التي تبناها الفريق قبيل انطلاق منافسات كأس العالم للأندية، والتي لم تُحقق النتائج المنتظرة. وأكدت أن المصطلح استُخدم بمعناه المجازي الدال على التسرّع والارتجال، دون أي نية للإساءة.
وأضاف المصدر ذاته أن الزميل بيروك سارع إلى توضيح ما قصده فورًا، مبرزًا أنه لم يكن يقصد الإساءة للنادي، بل عبّر عن احترامه للوداد وتاريخه. كما قدّم اعتذاره بشكل صريح ثلاث مرات، وفسّر ما قاله بشكل دقيق، نافيًا أي نية للمساس بصورة النادي.
وأشارت إذاعة “راديو مارس” إلى أن الزميل بيروك، الذي راكم أزيد من ثلاثة عقود من التجربة الإعلامية، يُعد من الأسماء المهنية التي تحظى بتقدير واسع في الوسط الرياضي، وقد عُرف دائمًا بالتزامه الأخلاقي والمهني.
وانتقدت الإذاعة أسلوب التسرع والانفعال الذي طبع بيان فرع كرة القدم، معتبرة أنه تم تضخيم موقف بسيط بدل التركيز على إخفاقات الفريق على أرض الملعب. ووصفت هذا البيان بأنه محاولة للابتعاد عن النقاش الرياضي الجوهري المتعلق بالنتائج والأداء، وغطاء للتحديات العميقة التي يعاني منها الفريق.
وشددت “راديو مارس” على أن الإصغاء الجيد لتدخلات الزميل بيروك وتوضيحاته المتكررة كان سيجنب إصدار بيان متسرع يفتقر إلى التبصر والهدوء، مشيرة إلى أن الأندية العريقة تُقاس بقدرتها على استيعاب النقد والتفاعل معه بشكل إيجابي.
كما جددت الإذاعة احترامها الكامل لنادي الوداد وتاريخه، ورفضها لأي تأويل خاطئ لمضمون مداخلات طاقمها الصحفي، مؤكدة في الوقت نفسه أن حرية التعبير حق دستوري مكفول للجميع، وأنها ستواصل عملها المهني باستقلالية وحياد، ملتزمة بمبادئ الصدق والنزاهة.



