المغرب يعزز البنية التحتية لمطاراته بإطلاق مركز متطور لمعالجة أمتعة رحلات العبور
المغرب يعزز البنية التحتية لمطاراته بإطلاق مركز متطور لمعالجة أمتعة رحلات العبور

أعلن المكتب الوطني للمطارات عن إطلاق مركز جديد ومتخصص لمعالجة الأمتعة المتعلقة برحلات العبور، تحت اسم “Fast Baggage Center by ONDA”، في خطوة تروم تحسين الأداء التشغيلي داخل أكبر مطارات المملكة ومواكبة النمو المطرد في حركة النقل الجوي.
وتم تشييد هذا المركز داخل مبنى لوجستي حديث يمتد على مساحة تبلغ 15.200 متر مربع، وتم تجهيزه بأحدث الأنظمة التكنولوجية الخاصة بمعالجة الأمتعة، بما في ذلك منظومات الفرز الآلي والتتبع في الزمن الحقيقي. ويهدف هذا الاستثمار إلى مواكبة التدفق المتزايد للأمتعة المرتبطة برحلات الترانزيت الدولية، وضمان انسيابية حركة العبور دون تأخير.
وبحسب بلاغ للمكتب، فإن النظام الجديد، الذي يندرج ضمن استراتيجية “مطارات 2030″، يشكل قفزة نوعية في مجال الكفاءة التشغيلية، حيث أصبح بإمكانه معالجة ما يصل إلى 6000 حقيبة في الساعة، مع تقليص متوسط مدة معالجة الأمتعة إلى حوالي 5 دقائق فقط، مقارنة بما كان عليه في السابق.
ويعد هذا المركز أحد أبرز المشاريع المهيكلة ضمن خطة المكتب الوطني للمطارات الرامية إلى تحسين تجربة المسافرين وتعزيز جاذبية المنصات الجوية المغربية كمراكز عبور إقليمية. كما سيسهم في تقليص زمن توقف الطائرات وتحسين مؤشرات الدقة والانضباط في المواعيد، وهي عناصر حاسمة في المنافسة بين المطارات الدولية.
ويضم المبنى بنية تحتية متكاملة تشمل مناطق مخصصة للفرز، وقاعات تقنية لمراقبة العمليات، إضافة إلى فضاءات لوجستية خاصة بشركات المناولة. وقد تم تصميم المركز وفقا لمعايير الاستدامة والسلامة المعتمدة دوليا في مجال النقل الجوي، مع إمكانيات لتوسعة قدراته مستقبلا.
ويأتي هذا المشروع في وقت يشهد فيه قطاع الطيران المغربي دينامية متسارعة، مدفوعة بعودة قوية لحركة الملاحة الجوية بعد الجائحة، وتوسع عروض الربط الجوي الدولي، خاصة من مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء، الذي يمثل المنصة المحورية الأولى بالمملكة.



