باريس سان جيرمان يتعثر أمام لوريان في غياب أشرف حكيمي

واصل باريس سان جيرمان نزيف النقاط في الدوري الفرنسي بعد تعادله المخيب أمام مضيفه لوريان “1-1″، مساء الأربعاء، برسم مؤجل الجولة العاشرة من البطولة، في مباراة كشفت هشاشة الفريق الباريسي في غياب أحد أبرز أعمدته الدفاعية والهجومية، الدولي المغربي أشرف حكيمي.

دخل أبناء المدرب الإسباني لويس إنريكي اللقاء وسط تعديلات كبيرة على التشكيلة الأساسية، كان أبرزها استبعاد حكيمي من القائمة بداعي الراحة البدنية، في وقت كان فيه الفريق بحاجة ماسة إلى خبرته وسرعته على الجهة اليمنى، سواء دفاعيا أو في المساندة الهجومية.

ورغم السيطرة النسبية على مجريات الشوط الأول، افتقد باريس سان جيرمان للحلول الهجومية والانسجام بين الخطوط، في ظل غياب التنشيط المعتاد من الرواق الأيمن الذي عادة ما يشكل مصدر الخطورة الرئيسي بفضل انطلاقات حكيمي وتمريراته الحاسمة.

وفي الشوط الثاني، نجح الظهير البرتغالي نونو مينديس في منح التقدم للفريق في الدقيقة 49، غير أن لوريان رد سريعا بعد دقيقتين فقط عبر إيغور سيلفا، مستغلا ارتباك الخط الخلفي للفريق الباريسي، الذي بدا هشا على الأطراف، خاصة في غياب الظهير المغربي الذي يشتهر بتغطيته الدفاعية السريعة.

وحاول إنريكي تدارك الموقف بإجراء تغييرات هجومية، لكن غياب التوازن بين الجبهتين جعل الفريق عاجزا عن فرض خطورته المعتادة. فباستثناء بعض المحاولات من فيتينيا وباركولا، ظل أداء باريس باهتا وغير مقنع، ليفشل في استعادة نغمة الانتصار للمباراة الثانية على التوالي.

وبهذا التعادل، يرفع باريس سان جيرمان رصيده إلى 21 نقطة في صدارة مؤقتة مهددة، بعد أن فقد 9 نقاط كاملة في أول عشر جولات من الدوري، بينما كسب لوريان نقطة ثمينة رفعت رصيده إلى 9 نقاط في المركز السادس عشر.

ويؤكد هذا التعثر مجددا أن أشرف حكيمي ليس مجرد لاعب في منظومة باريس سان جيرمان، بل عنصر توازن أساسي في طريقة لعب إنريكي، بفضل ديناميكيته الهجومية وحضوره الدفاعي، إذ غالبا ما يمنح الفريق حلولا هجومية إضافية في الرواق الأيمن ويخلق كثافة عددية تساعد على كسر دفاعات الخصوم.

وينتظر أن يعود الدولي المغربي إلى الواجهة في المباراة المقبلة، حيث يعول الجهاز الفني على جاهزيته لاستعادة التوازن وتحسين الأداء الدفاعي والهجومي للفريق الذي يبدو أنه لا يزال يبحث عن نفسه كلما غاب حكيمي عن التشكيلة.