العثماني يعتبر احتجاجات “Genz212” إنذارا للحكومة بضرورة مراجعة نهجها

قال سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة السابق، إن المظاهرات التي شهدتها عدة مدن مغربية في إطار حركة “Genz212″، تمثل إشارة قوية لوجوب أن تعيد الحكومة النظر في أسلوب عملها وطريقتها في التواصل مع المواطنين، مؤكدا أن الأوضاع الاجتماعية بلغت مستوى مثيرا للقلق.

وأضاف العثماني أن المغرب يواجه أزمة خانقة دفعت أعدادا كبيرة من الشباب إلى الخروج إلى الشارع نهاية الأسبوع الماضي، مبرزا أن معدل البطالة ارتفع إلى مستويات غير مسبوقة منذ بداية الألفية، أي منذ نحو ربع قرن.

وأشار المسؤول الحكومي السابق إلى أن والي بنك المغرب نبه مؤخرا إلى خطورة هذا الوضع، كما دقت المندوبية السامية للتخطيط ناقوس الخطر، لافتا إلى أن ارتفاع تكاليف المعيشة أثر بشكل واضح على القدرة الشرائية لشرائح واسعة من المغاربة.

وبرأي العثماني، فإن إمكانية التدارك مازالت قائمة، مشددا على أن الحل يمر عبر اتخاذ قرارات ناجعة واعتماد نهج يقوم على الصراحة والتواصل الفعال مع المواطنين.