مارسيليا يفتح سباق الميركاتو لخطف ريشاردسون وسط منافسة أوروبية قوية
مارسيليا يفتح سباق الميركاتو لخطف ريشاردسون وسط منافسة أوروبية قوية

يراهن أولمبيك مارسيليا على فترة الانتقالات الشتوية القادمة لإعادة تشكيل خط وسطه، في محاولة لتصحيح مساره بعد بداية موسم اتسمت بالتذبذب على المستوى الفني. وبحسب معطيات جديدة تداولها موقع “ترانسفيرماركت”، وضع النادي الفرنسي نصب عينيه لاعب فيورنتينا الإيطالي المغربي أمير ريشاردسون، في خطوة تعكس رغبة الإدارة في ضخ دماء جديدة داخل الفريق.
ويعد ريشاردسون، البالغ من العمر 23 عاما، أحد المواهب الصاعدة في خط الوسط الأوروبي، رغم محدودية مشاركاته هذا الموسم مع “الفيولا”، إذ لم يخض سوى مباراة واحدة فقط في مختلف المسابقات. هذه الوضعية جعلته يفكر بجدية في تغيير الأجواء، خصوصا وأن فرص اللعب تبدو ضئيلة في ظل المنافسة القوية داخل التركيبة الأساسية لفيورنتينا.
ورغم امتداد عقد اللاعب مع النادي الإيطالي إلى غاية يونيو 2029، وتقدير قيمته الحالية بحوالي 7 ملايين يورو، إلا أن رغبته في الحصول على دقائق لعب أكبر قد تفتح الباب أمام رحيله خلال ميركاتو يناير. ويرى مارسيليا في اللاعب حلا مثاليا لتعزيز خط الوسط، لاسيما أن النادي يبحث عن محور قادر على منح الإضافة في البناء الهجومي والضغط العالي.
لكن طريق النادي المتوسطي لن يكون مفروشا بالورود. فرغم أن العودة إلى الدوري الفرنسي تمثل خيارا مقنعا بالنسبة لريشاردسون، إلا أن اسم اللاعب بات مطروحا بقوة في دوريات أخرى أكبر. ففي الدوري الإنجليزي الممتاز، يراقب نيوكاسل يونايتد وضعه باهتمام بالغ، بينما أبدى إشبيلية الإسباني رغبة ملموسة في ضمه لتعويض النقص الذي يعانيه وسط ميدانه.
وتشير التقارير إلى أن الأندية المنافسة ترى في ريشاردسون مشروع لاعب جاهز للتطور السريع وصاحب خصائص بدنية وتقنية مهمة، ما يجعل الصفقة بعيدة عن كونها سهلة أو محسومة بالنسبة لمارسيليا. ومع اقتراب فترة الانتقالات الشتوية، يبدو أن سباقا حقيقيا سيفتح حول خدمات اللاعب، في ظل تعدد المهتمين واستعداد فيورنتينا للاستماع للعروض شريطة توفر الشروط المالية المناسبة.
وفي انتظار ما ستسفر عنه الأسابيع المقبلة، يبقى ريشاردسون أحد الأسماء الأكثر تداولا في كواليس الميركاتو، بينما يأمل مارسيليا في حسم الصفقة مبكرا لتفادي الدخول في منافسة قد ترفع قيمة اللاعب وتعقد المفاوضات.



