سعيد زدوق يقدم قراءة تقنية موسعة في أداء المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة بعد الإقصاء أمام البرازيل

سعيد زدوق يقدم قراءة تقنية موسعة في أداء المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة بعد الإقصاء أمام البرازيل

قدّم الإعلامي الرياضي سعيد زدوق قراءة تقنية مفصلة لأداء المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة عقب الخسارة أمام البرازيل في اللحظات الأخيرة من مباراة ربع نهائي كأس العالم، مؤكدًا أن الهزيمة كانت “قاسية حتى على الكبار”، لكن المشاركة حملت الكثير من الدروس.

وأوضح زدوق أن تحليله لا ينصب على المباراة منذ بدايتها، بل على مجمل مشاركة المنتخب، مبرزًا أن اللاعبين الصغار أظهروا خلال اللقاء “الاندفاع والرغبة والالتزام”، وهي عناصر اعتبرها إيجابية، غير أنه شدد في المقابل على وجود نقاط تحتاج إلى مراجعة.

وأشار إلى أن لاعبي وسط الميدان تحديدًا يعانون من غياب التمريرات القصيرة المنظمة، مضيفًا أن بعض العناصر تلجأ إلى المراوغة حتى عندما تكون الحلول متاحة أمامها، وهو ما جعل المنتخب يخسر العديد من الكرات في مناطق حساسة.

وأكد زدوق أن هذا المشكل تكرر في المباراة الحالية كما حدث في مواجهات سابقة، مشيرًا إلى أن المدربين يمنحون أحيانًا حرية أكبر للاعبين من أجل “التعبير التقني”، لكن كرة القدم تتطلب في النهاية احترام ضوابط واضحة، خاصة على مستوى الخروج بالكرة وبناء الهجمات.

وتوقف كذلك عند بعض اللقطات التي اعتبرها مؤثرة، من بينها فرصة في الجهة اليسرى، وحالة تحكيمية في الشوط الأول اعتقد أنها قد تحتسب ضربة جزاء للمنتخب المغربي. لكنه شدد على أن الحكم رأى غير ذلك.

وفي تحليله للشوط الثاني، قال إن المنتخب البرازيلي كان الأفضل خلال أول ربع ساعة، قبل أن تعود المباراة إلى توازنها، مع استمرار بعض المخاوف المرتبطة بفقدان الكرة في وسط الميدان.

وأضاف أن المدرب حافظ على التشكيلة الأساسية، باستثناء دخول الحسن بدل الحيداوي، مبرزًا أن الفريق ظل متماسكًا وظل ينافس حتى الدقائق الأخيرة، قبل أن يسجل المنتخب البرازيلي هدفًا قال عنه إنه “هدف قاتل”.

وبعد استعراضه لمجريات المباراة، انتقل زدوق للحديث عن مستقبل هذا الجيل، مؤكداً أن اللاعبين الصغار أمامهم وقت طويل للتطور، وأنهم مطالبون بالعمل المستمر إذا أرادوا الوصول إلى المنتخب الأول، خصوصًا في ظل المنافسة القوية مع لاعبي جيل كأس العالم.

وقال إن اللاعبين الذين تألقوا في كأس العالم لأقل من 20 سنة يكبرون مع المسار، ومن الصعب تعويضهم، مما يجعل الجيل الحالي مطالبًا بالعمل الجاد للحاق بهم، مؤكدًا أنه “لا توجد مشاركة بدون استفادة”.

وختم زدوق رسالته موجها كلامه للاعبين:
“خاصكم تشاهدوا وتخدموا، المستقبل مازال قدامكم، وما خاصكمش تحسّو بأن المسار سالا هنا. غادي نشوفوكم إن شاء الله في الفئات الأكبر، وبالتوفيق للفريق الوطني”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

راديو بلوس الدارالبيضاء

|

راديو بلوس أكادير​

راديو بلوس الدارالبيضاء​

|

راديو بلوس أكادير​