عزيز أخنوش يؤكد في مراكش أهمية السلامة الطرقية كورش استراتيجي لتحقيق التنمية المستدامة

مراكش – شدد رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، اليوم في مدينة مراكش، على الأهمية الكبيرة التي يوليها المغرب لملف السلامة الطرقية، معتبراً إياه مشروعاً استراتيجياً يساهم في تعزيز مسار التنمية المستدامة الذي تعمل عليه المملكة تحت قيادة الملك محمد السادس.**
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها أخنوش في الدورة الرابعة للمؤتمر الوزاري العالمي حول السلامة الطرقية، الذي تستضيفه المدينة الحمراء خلال الفترة من 18 إلى 20 فبراير 2025، تحت شعار “الالتزام من أجل الحياة”. وأشار رئيس الحكومة إلى أن المغرب حقق خطوات كبيرة في هذا المجال، من خلال إصدار تشريعات جديدة، مثل مدونة السير الحديثة، وتعزيز المراقبة الآلية للمخالفات، وتحسين جودة الفحص التقني للمركبات، بالإضافة إلى تطوير البنية التحتية الطرقية وتعزيز النقل العام داخل المدن وعبر السكك الحديدية.
وأضاف أخنوش أن المغرب أطلق منذ عام 1977 “اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير”، ثم أنشأ “الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية” عام 2020، إلى جانب اعتماد استراتيجية وطنية للسلامة الطرقية منذ 2004. وأكد أن هذه الجهود ساهمت في إنقاذ حياة أكثر من 13 ألف شخص، بالإضافة إلى تقليل عدد الإصابات الناجمة عن الحوادث.
وأوضح رئيس الحكومة أن المغرب يعمل على مواصلة تطوير هذه الإنجازات، خاصة في ظل الاستعداد لاستضافة أحداث كبرى مثل كأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030. وأشار إلى أن الاستراتيجيات المعتمدة تركز على بناء “منظومة آمنة” تضع الإنسان والسلامة في صلب أولوياتها، بما يضمن تحقيق تنقل آمن ومستدام.
ويشارك في هذا المؤتمر الدولي، الذي تنظمه وزارة النقل واللوجيستيك المغربية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، أكثر من 100 وزير من مختلف دول العالم، بالإضافة إلى نحو 2700 مشارك، بينهم 600 خبير دولي، وممثلون عن وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية بالسلامة الطرقية. كما يحضر المؤتمر ممثلون عن القطاع الخاص والمجتمع المدني، بالإضافة إلى منظمة الشباب الدولية التي ستقيم أنشطة توعوية بمشاركة أكثر من 200 شاب من مختلف أنحاء العالم.



