اليماني: أسعار الغازوال يجب ألا تتعدى 9.9 دراهم للتر
صرح الحسين اليماني، الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للبترول والغاز ورئيس الجبهة الوطنية لإنقاذ مصفاة “سامير”، بأن أسعار المحروقات للنصف الأول من شهر نوفمبر 2024 لا يجب أن تتجاوز 9.9 دراهم للتر الواحد. وأشار إلى أنه حسب الطريقة المعتمدة في تحديد أسعار المحروقات حتى نهاية 2015، كان يجب ألا يزيد سعر لتر الغازوال عن 9.9 دراهم، وسعر لتر البنزين عن 11.15 درهم. وأي تجاوز لهذه الأرقام يُعتبر، بحسبه، ربحاً فاحشاً يفوق ما كان معمولاً به قبل تحرير الأسعار.
وأوضح اليماني، الذي دأب على تقديم تقديراته لأسعار المحروقات في بداية كل شهر، أن السبب وراء هذا الانخفاض يعود إلى تأثيرات النزاع المستمر بين روسيا وأوكرانيا، واحتمالات اتساع المواجهة في الشرق الأوسط بين إسرائيل وإيران، وهو ما دفع الولايات المتحدة إلى السعي لضبط أسعار النفط عبر تفضيل العرض لضمان استقرار الأسعار، خاصة مع اقتراب الانتخابات الأمريكية المقبلة.
وأكد أن أسعار النفط عالمياً شهدت تراجعاً طفيفاً في النصف الأول من نوفمبر مقارنة بالنصف الثاني من أكتوبر 2024، حيث انخفض سعر البرميل بحدود 2%، بينما تراجع سعر الغازوال بنسبة 4% وسعر البنزين بنسبة 1%.
في سياق آخر، نبه اليماني إلى أن التقديرات الحالية تشير إلى أن هوامش أرباح شركات التوزيع تتجاوز درهمين في الغازوال، وثلاثة دراهم في البنزين، لافتاً إلى أن الأرباح الفاحشة المتراكمة منذ تحرير الأسعار عام 2016 حتى نهاية 2023 تتجاوز 60 مليار درهم. ودعا السلطات إلى اتخاذ إجراءات لحماية القدرة الشرائية للمغاربة، من خلال إعادة النظر في تحرير أسعار المحروقات واعتماد نظام ضريبي متحرك لمواجهة الارتفاع، بالإضافة إلى تسريع إعادة تشغيل شركة “سامير” المتوقفة منذ 2015.