مخالفة رخص البناء وراء انهيار بنايتين بفاس مخلفًا 19 وفاة و16 مصابًا بحي المسيرة- مصدر رسمي

أفاد مصدر مسؤول أن المعطيات الأولية المرتبطة بأسباب انهيار بنايتين سكنيتين بمدينة فاس، والذي أسفر عن وفاة 19 شخصًا وإصابة 16 آخرين، تشير إلى عدم احترام رخصة البناء التي كانت تقتصر على تشييد طابقين فقط، دون بلوغ أربعة طوابق.

وأوضح المصدر نفسه أن جذور الواقعة تعود إلى عملية إعادة هيكلة أحد أحياء الصفيح بمدينة فاس سنة 2007، حيث تم تمكين المستفيدين من بقع أرضية، قبل أن يقدموا على بناء المساكن بأنفسهم وفق تراخيص محددة في طابقين. غير أن المالكين قاموا لاحقًا بإضافة طابقين إضافيين خارج مقتضيات الرخص، ليرتفع عدد الطوابق إلى أربعة.

وأضاف المصدر المسؤول أن هذه المخالفة يُرجح أن تكون السبب الرئيسي في انهيار البنايتين ليلة الثلاثاء–الأربعاء 9 و10 دجنبر الجاري، بحي المستقبل التابع للمنطقة الحضرية المسيرة بمدينة فاس.

وشدد المتحدث ذاته، في تصريحات إعلامية، على أن المعطيات التقنية التفصيلية لا تزال غير مكتملة لتحديد جميع الأسباب بدقة، مؤكدا أن المخالفة المتعلقة بالبناء تبقى المعطى الثابت إلى حدود الساعة.

من جهتها، أفادت السلطات المحلية بعمالة فاس، في حصيلة أولية، أن الحادث خلف 19 حالة وفاة و16 مصابًا بجروح متفاوتة الخطورة، جراء انهيار بنايتين متجاورتين من أربعة طوابق، كانتا تؤويان 8 أسر.

وأوضحت السلطات، في معطيات رسمية، أنه فور التوصل بإشعار الحادث، انتقلت إلى مكان الواقعة مختلف المصالح المختصة، من سلطات محلية وأمن ووقاية مدنية، حيث تم الشروع في عمليات البحث والإنقاذ، مع اتخاذ إجراءات احترازية همّت تأمين محيط البنايتين المنهارتين وإجلاء قاطني المنازل المجاورة تفاديًا لأي مخاطر إضافية.

كما جرى نقل المصابين إلى المركز الاستشفائي الجامعي بفاس من أجل إخضاعهم للفحوصات الطبية اللازمة وتلقي العلاجات الضرورية، في وقت تتواصل فيه عمليات التمشيط بحثًا عن أشخاص يُحتمل أن يكونوا ما يزالون عالقين تحت الأنقاض.